متابعات- نبض السودان

أطلقت وزارة الري والموارد المائية السودانية تحذيرًا عاجلًا للمواطنين في ولاية جنوب كردفان، وتحديدًا في منطقة غرب كادوقلي، بشأن احتمال تعرض المنطقة لسيول جارفة ومفاجئة خلال الفترة من 22 إلى 24 يوليو الجاري.

دعوة للابتعاد عن مجاري السيول

ودعت الوزارة في بيان رسمي المواطنين وسكان المناطق المنخفضة القريبة من مجاري الوديان والسيول، إلى توخي الحيطة والحذر الشديدين، وعدم البقاء في المناطق التي يمكن أن تتأثر بتدفقات المياه، خاصة مع احتمالية ارتفاع منسوب الأمطار في الهضبة الإثيوبية ومنابع النيل الأزرق، مما قد يؤدي إلى زيادة كمية المياه المتدفقة في الأنهار الموسمية والسيول.

الاستعداد لأي طارئ

أكدت وزارة الري أن الأجهزة المعنية تتابع عن كثب تطورات الوضع المناخي والهيدرولوجي، وتعمل على تنسيق الجهود مع سلطات الدفاع المدني والسلطات المحلية في جنوب كردفان، لضمان الاستعداد السريع لأي طارئ قد ينجم عن هذه السيول المحتملة.

تفعيل آليات الإنذار المبكر

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تفعيل آليات الإنذار المبكر، ومخاطبة الجهات المختصة لتكثيف التوعية للمواطنين عبر وسائل الإعلام المحلية، كما نصحت باستخدام الوسائل البديلة للتنقل في حال غمرت السيول الطرقات، وحذرت من الاقتراب من الأجسام المائية المتكونة حديثًا أو عبور الأودية أثناء جريان السيول.

جنوب كردفان في دائرة الخطر الموسمي

تُعد ولاية جنوب كردفان، وخاصة المناطق الواقعة غرب كادوقلي، من أكثر المناطق تأثرًا بموجات السيول الموسمية خلال فصل الخريف، نتيجة لطبيعتها الطبوغرافية وموقعها على خط تجمع عدد من الأودية الموسمية، مما يجعلها عرضة سنويًا لكوارث السيول والفيضانات.

مناشدة للمزارعين والرعاة

وفي إطار التحذيرات، ناشدت الوزارة المزارعين والرعاة باتخاذ الاحتياطات اللازمة، لحماية ممتلكاتهم الزراعية والحيوانية، مشيرة إلى أن حركة المياه قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في حال عدم الالتزام بالإرشادات، كما نبهت إلى ضرورة تأمين مصادر المياه والآبار من التلوث والانجراف.

الجهات الحكومية تستنفر

أوضحت وزارة الري أنها خاطبت السلطات المحلية في كادوقلي والمناطق المحيطة بها، لتفعيل غرف الطوارئ في جميع المحليات، والتنسيق مع المنظمات الإنسانية والمؤسسات الوطنية لمتابعة تطورات الوضع ميدانيًا، والقيام بعمليات الإجلاء في حال لزم الأمر.

تحذيرات متكررة.. والواقع أصعب

ويُذكر أن موسم الأمطار في السودان يتسبب سنويًا في كوارث طبيعية عديدة بسبب السيول الجارفة، وتكرار تحذيرات الجهات المختصة، دون توفر إمكانيات الاستجابة السريعة في بعض المناطق، ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.