×



klyoum.com
lifestyle
لايف ستايل  ٢٠ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lifestyle
لايف ستايل  ٢٠ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

لايف ستايل

»مشاهير» مجلة لها»

رزان جمّال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة

مجلة لها
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ١٩ أيار ٢٠٢٥ - ٠٨:٤٣

رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة

رزان جمّال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة

لايف ستايل

موقع كل يوم -

مجلة لها


نشر بتاريخ:  ١٩ أيار ٢٠٢٥ 

رزان جمّال، الشابة التي تمزج بين الجمال الفاتن والحِرفية العالية، استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم الموضة والتمثيل، لتكون مثالاً للمرأة العربية الحديثة والمبدعة. في كل خطوة تخطوها، تنسج قصة من الإبداع والشغف، سواء في عالم الأزياء الراقية أو في تجسيد الشخصيات على الشاشة. وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي تتمتع بها، لا تزال رزان تحافظ على تواضعها من خلال تمسّكها بقيمها وتوجهاتها الثقافية التي تُمثل المرأة العربية بقوة واعتزاز.

مديرة إبداعية ومنسقة أزياء: Jade Chilton

تصوير: Alexandra Utzmann

مساعدة تصوير: Hellena Burchard

مكياج: Sarbast Gli من Dior Beauty

شعر: Cyril Auchère

موقع التصوير: Le Clos de Callian, Callian

جميع الأزياء من Dior

- كيف كانت الأجواء أخيراً؟ سمعنا أنك شاركتِ في جلسة تصوير مع «ديور بيوتي»، أخبرينا عنها.

هي واحدة من أجمل تجاربي المهنية حتى الآن! جلسة التصوير هذه كانت مميزة جداً بالنسبة إليّ، ليس فقط من الناحية البصرية، بل من ناحية الشعور أيضاً. تم التصوير في مدينة غراس، المعروفة عالمياً بأنها مهد صناعة العطور الفرنسية، وهناك تحديداً في منطقة تُعرف باسم «روز ستار سيتي»، التي تحتفي برائحة الورود بطريقة سحرية. شعرتُ وكأنني دخلت عالماً من الجمال النقي. العمل مع فريق دولي محترف أتاح لنا دمج ثقافات متعددة، وأعتقد أننا استطعنا التعبير عن هذا المزيج في الصور بطريقة فنية رائعة. أنا ممتنة جداً لهذه التجربة التي لن أنساها.

- كيف تتحضّرين عادةً لمهرجان Cannes السينمائي؟ وهل تشعرين بالضغط؟

نعم، أشعر بالضغط، وهذا طبيعي عندما تكونين تحت عدسات العالم بأسره. الاستعداد لمهرجان Cannes لا يقتصر على اختيار الفستان أو الظهور الجميل، بل هو تحضير نفسي وثقافي أيضاً. الفساتين التي أرتديها عادةً تكون من تصاميم الهوت كوتور، ما يضيف طابعاً فخماً ولكنه أيضاً مسؤولية كبيرة. أتذكّر آخر مرة شاركت فيها، سافر فستاني بعد الحدث مباشرةً إلى السعودية ليُعرض هناك، وهذا جعلني أشعر بالفخر، وكأنني أحمل رسالة جمالية وثقافية في آنٍ واحد. أحبُّ أن أكون ممثلة مشرِّفة لبلدي وللمنطقة العربية، وأعتبر مشاركتي في هذا الحدث تمثيلاً للهوية والثقافة أيضاً.

- كيف تشعرين وأنت تجمعين بين الفن وتمثيل علامات تجارية عالمية مثل Dior و Cartier؟

أشعر بامتنان كبير، فهذا التوازن بين الفن والإعلانات العالمية ليس سهلاً، بل يتطلب وعياً ومسؤولية. النجاح بالنسبة إليّ ليس مجرد شهرة، بل فرصة لتقديم صورة مختلفة عن المرأة العربية، صورة عصرية ولكنها أصيلة. منذ طفولتي، كنت أتمنى أن أكون صوتاً لمَن لا يُسمع صوتهم، وأن أغيّر تلك الصور النمطية التي التصقت بنا. والآن، حين أرى اسمي يرتبط بعلامات عريقة مثل Dior و Cartier، أشعر بأنني أقدّم رسالة أكبر من التجميل أو الأزياء، وهي رسالة تمثيل ثقافي أيضاً.

- كيف ترين تطوّرك الشخصي والمهني خلال السنوات الماضية؟

رحلتي كانت مليئة بالتغيّرات الجميلة والتحدّيات التي ساعدتني في النمو على الصعيدين الشخصي والمهني. على المستوى المهني، تعلّمت الكثير، واكتسبت المزيد من الخبرات. عملت مع فِرق دولية، وخضت تجارب لم أكُن أتخيل أنني سأعيشها، وهو ما ساعدني على صقل مهاراتي كممثلة. كما تعلّمت كيف أكون أكثر تفاعلاً مع الأدوار، وكيف أتعامل مع الضغوط التي قد ترافق العمل في هذه الصناعة. تطوّر مهني يترافق مع تطوّر شخصي، وأعتبر أن كل خطوة حققتها كانت جزءاً من هذه الرحلة.

لكن في الوقت نفسه، وعلى الرغم من أنني تطوّرت في العديد من الجوانب، إلا أنني حافظت على جوهري. لا تزال بداخلي تلك الطفلة التي تفرح بالأشياء الصغيرة وتحب الضحك. تلك الفتاة التي تجد السعادة في أبسط الأمور، وتستمتع بلحظات الحياة بكل عفوية. هذا الجانب من شخصيتي لم يتغيّر، بل أصبح أكثر نضجاً وحكمة.

كما تعلّمت ألّا أنزعج من كل تفصيلة صغيرة أو موقف قد يسبّب لي التوتر. في الماضي، كنت أتحمّل الكثير من الضغط وأتفاعل مع كل تفصيل صغير، لكن مع مرور الوقت أصبحت أكثر قدرةً على التمييز بين ما يستحق الاهتمام وما يمكن تجاهله. تعلّمت أن أختار معاركي بحكمة وألّا أضيّع وقتي وطاقتي في الأمور غير المهمة.

وأخيراً، أصبحت أكثر تقديراً للتفاصيل، وأعمل بتروٍ أكبر. كنت في بداياتي أكثر حماسةً واندفاعاً، لكن مع الخبرة، أدركت أهمية التروّي في اتخاذ القرارات وتنفيذ الأعمال. أصبحت أكثر تركيزاً على الجودة بدلاً من الكمية، وأرى أن هذا التغيير كان خطوة كبيرة نحو النضج المهني والشخصي.

- ما النصيحة التي تقدّمينها للآخرين لتجنّب الصعوبات التي مررتِ بها؟

أقول دائماً: لا تخافوا من الخطأ. الأخطاء ليست فشلاً، بل هي تجارب ضرورية لبناء شخصيتكم وتحديد مسار حياتكم. أنا شخصياً مررتُ بالكثير من التجارب التي اعتقدتُ في البداية أنها ستكون نهاية العالم بالنسبة إليّ، ولكنها كانت السبب في تطوّري وتعلّمي. في كل مرة كنت أخطئ فيها، كنت أكتسب درساً مهماً ساعدني في النضج وتوضيح أهدافي. الأخطاء تمنحنا الفرصة للتصحيح، وتفتح لنا أبواباً جديدة للنمو.

كل تجربة مررت بها، حتى وإن بدت قاسية في حينه، كانت جزءاً أساسياً من تعليمي ونضجي. في اللحظات الصعبة، كنت أقول لنفسي: «هذه المرحلة ستنتهي، وسأخرج منها أقوى وأذكى». كل خطأ وكل تحدٍّ كان له دور في بناء شخصيتي ومسيرتي.

لذلك، أنصح كل شخص بأن يتقبّل التجربة كما هي، ألّا يبحث عن الكمال، بل عن التعلّم. الحياة ليست مثالية، وعندما نتقبّل هذا، نصبح أكثر مرونةً وقوّة. لا تخجلوا من التغيير، بل احتضنوه. التغيير هو ما يدفعنا للأمام، وهو ما يمنحنا الفرصة لإعادة اكتشاف أنفسنا وتحقيق أحلامنا. أحياناً يكون التغيير بداية شيء أفضل بكثير مما كنا نتوقعه.

- ماذا علّمتك الشهرة؟

الشهرة من الخارج تبدو لامعة، وكأنها حلم يتحقق، ولكن عندما تعيشينها من الداخل، تدركين تماماً أنها مسؤولية كبيرة جداً. من أكثر الأمور التي غيّرتها فيّ الشهرة، الشعور المتزايد بالمسؤولية تجاه جمهوري. أصبح لدي وعي أكبر بما أقدّمه، وأدركتُ أن كل كلمة أو تصرف قد يؤثر في الناس من حولي. لذلك، أصبحتُ أكثر حرصاً في اختياراتي وفي الطريقة التي أتعامل بها مع المواقف. المسؤولية التي تأتي مع الشهرة تجعلني أفكر أكثر في تأثير أعمالي في المجتمع، وفي كيفية تأثير الصورة التي أقدّمها في الإعلام.

ورغم هذا، ما زلتُ مُحاطة بعائلتي وأصدقائي الذين يعرفونني قبل الأضواء، ولا يعاملونني بناءً على ما أقدّمه للجمهور، بل كما كنت قبل الشهرة. هذا الأمر مهم جداً بالنسبة إليّ، لأنه يحافظ على تواضعي ويحميني من الغرور أو التغيّر السلبي الذي قد يصاحب الشهرة. عائلتي وأصدقائي هم مَن يبقونني متجذّرةً في واقعي، وهم مَن يذكّرونني دائماً بمَن أنا، بعيداً من الأضواء.

الشهرة يمكن أن تكون مصدراً للإغراء، ولكن عندما تحيطين نفسكِ بالناس الذين يحبّونك كما أنتِ، فهذه فرصة للتأثير الإيجابي، وليست عبئاً ثقيلاً. من خلالهم، أظل متصالحة مع نفسي وأشعر بالأمان، لأنهم يعطونني مساحة لأن أكون حقيقية، وألّا أسمح للأضواء بأن تؤثّر في جوهري.

- ما التحدّيات التي واجهتكِ كامرأة عربية ذات خلفية ثقافية غربية؟

واجهتُ تحدياً كبيراً في تقبّل الناس لهويتي المختلطة. شكلي ولهجتي لم ينسجما مع الصور النمطية، فكنت دائماً «الغريبة»، سواء في الشرق أو الغرب. في العالم العربي، لهجتي كانت تثير التساؤلات، وفي الخارج، شكلي لم يكن مطابقاً للصورة النمطية للمرأة العربية. هذا جعلني أعمل على تحسين لغتي، وفهم ثقافتي لأتمكن من تمثيلها بدقّة. لكن مع الوقت، اكتشفتُ أن هذا التداخل الثقافي هو قوّتي، وأنني أستطيع أن أكون صوتاً لجيل كامل يعيش في «الثقافة الثالثة» ولا يُرى على الشاشة كثيراً.

- هل رفضتِ أدواراً بسبب قناعاتك الثقافية؟

نعم، وقد كان ذلك من أصعب القرارات التي اتّخذتها في مسيرتي الفنية. أحياناً، تأتي الفرص المُغرية من صناعة السينما العالمية، خصوصاً الأدوار التي قد تكون كبيرة جداً وتفتح أبواباً جديدة. ولكن في بعض الأحيان، لا تتوافق تلك الأدوار مع قيمي أو ما أؤمن به. في هذه اللحظات، أشعر بضرورة أن أبقى وفيةً لمبادئي وثقافتي، لأنني في النهاية أريد أن أقدّم أدواراً تعكس شخصيتي الحقيقية.

أذكر جيداً عندما جاءني عرضٌ لدور في فيلم عالمي كان سيمنحني فرصة كبيرة في المجال، ولكنه لم يكن يتماشى مع قناعاتي الثقافية. كنت أعلم أن هذا الدور قد يعزّز مسيرتي على المستوى العالمي، لكنه لم يعكس القيم التي أؤمن بها، ولذلك اتخذت القرار الصعب برفضه. شعرت بثقل هذا القرار في البداية، لأنه كان يعني خسارة فرصة كبيرة، ولكن مع مرور الوقت، أدركت أن هذا كان القرار الصائب.

الثقة بالحدس وبالقيم الشخصية أمر بالغ الأهمية في هذه المهنة. التمسك بما يؤمن به المرء يساعده على بناء مسيرة تحترم نفسه وتجعله يشعر بالراحة مع اختياراته. أعتقد أن النجاح الحقيقي لا يأتي فقط من تحقيق الأدوار أو الجوائز، بل من الاستمرار في البقاء مخلصين لذاتنا ومبادئنا، مهما كانت التحديات.

- هل يمكن أن نراكِ تطلقين علامة تجارية خاصة بك؟

نعم، بالتأكيد، وهذا الأمر من أكثر المشاريع التي أعمل عليها حالياً بحماسة شديدة وتركيز كبير. منذ فترة وأنا أُفكر في إطلاق علامة تعكس شغفي وهوّيتي، ليس فقط كممثلة، بل كامرأة عربية عصرية تعتزّ بثقافتها وتحب الجمال والابتكار.

المشروع ما زال في طور التحضير، لذلك لا أستطيع الكشف عن الكثير من التفاصيل الآن، لكن ما يمكنني قوله هو أنه سيكون مختلفاً، وأصلياً، ويحمل بصمتي الشخصية بوضوح. هو أكثر من مجرد منتَج أو اسم تجاري... إنه امتداد لما أؤمن به وما أرغب بمشاركته مع الآخرين، سواء في ما يتعلق بالأسلوب، أو الرسالة، أو حتى القيم التي أريد أن أعبّر عنها من خلاله.

أنا متحمسة جداً لمشاركته مع جمهوري، وأتمنى أن يكون مصدر إلهام وتمكين، خصوصاً للفتيات والشابات في العالم العربي. بإذن الله، سترونه قريباً، وسيكون الخطوة الأولى في مجال جديد أستعدّ لدخوله بكل حُبّ وثقة.

- هل تؤثر الشهرة في حياتك الشخصية؟

بكل تأكيد، الشهرة لها تأثير واضح وعميق في حياتي الشخصية. في البداية، لم أكُن أعي تماماً كيف يمكنني أن أغيّر نمط حياتي بالكامل، ولكن مع مرور الوقت، بدأت ألاحظ كيف أن كل شيء، من أبسط اللحظات اليومية إلى العلاقات الشخصية، بات خاضعاً لنوع من الرقابة أو التوقّع.

أحياناً أفتقد الخصوصية. أشعر أن حياتي مكشوفة أكثر مما أرغب، حتى في أكثر اللحظات بساطةً. مثلاً، الخروج مع الأصدقاء، أو السفر بمفردي، أو حتى الجلوس بهدوء في مقهى، يمكن أن يتحول إلى لحظة مراقبة أو توثيق من أشخاص حولي، سواء عن حُسن نية أو بدافع الفضول.

أيضاً، ضغوط العمل لا ترحم. ساعات التصوير الطويلة، أحياناً 16 ساعة يومياً، 6 أيام في الأسبوع تجعل من الصعب جداً الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة الخاصة. العلاقات تحتاج إلى وقت، وإلى وجود، وأنا أحياناً لا أستطيع أن أكون متاحة حتى لنفسي.

لهذا السبب، أصبحتُ أخصّص فترات راحة منتظمة، أبتعد خلالها عن الأضواء وعن وسائل التواصل الاجتماعي، لأهتم بنفسي، فأعود إلى طبيعتي، أمارس الرياضة، ألتقي بأشخاص أحبّهم، أقرأ، أو حتى أسافر إلى مكان بعيد وهادئ.

هذه الفترات أصبحت ضرورية جداً بالنسبة إليّ، لأنها تذكّرني بمَن أنا، بعيداً عن الشهرة، وتساعدني في استعادة توازني الداخلي لأتمكن من العودة إلى العمل بطاقة جديدة، وبنيّة صافية. الشهرة جميلة، ولكن الحفاظ على الذات وسط هذا العالم المتسارع هو التحدّي الحقيقي.

- ما الذي تفعلينه عندما تحتاجين لإعادة شحن طاقتك الإبداعية؟

عندما أشعر أنني بحاجة لإعادة شحن طاقتي الإبداعية، أول خطوة أقوم بها هي الانسحاب الكامل... أختفي تماماً. أبتعد عن كل مصادر الضجيج، وأُغلق هاتفي، وأبتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي وكل شيء يربطني بضغوط العمل أو العالم الخارجي. في البداية ألجأ الى النوم، لأستعيد نشاطي، بعدها أمارس الرياضة.

أختار السفر إلى مكان هادئ، بعيد عن ضجيج المُدن. لا أبحث عن الرفاهية أو الأماكن الصاخبة، بل عن البساطة، وعن مكان يسمح لي بأن أكون مع نفسي فقط. أحب أن أبقى وحدي في الطبيعة، سواء كانت جزيرة صغيرة، أو قرية جبلية، أو حتى شاطئاً مهجوراً. هناك أستعيد قدرتي على الاستماع لداخلي.

الإبداع يحتاج إلى مسافة، إلى هدوء، وإلى تواصل صادق مع الذات. لذلك أعتبر هذه «الاختفاءات الصغيرة» ضرورة وليست ترفاً. وكل مرة أعود فيها من هذا النوع من العزلة، أرجع بطاقة متجدّدة، وعينين جديدتين، وأفكار ناضجة تساعدني على الإبداع بصدق وعمق أكبر.

- مَن الممثلة العربية التي تستفزك تمثيلاً بإيجابية وتشكّل لك تحدّياً؟

التمثيل العربي اليوم يشهد نهضة حقيقية، وهناك الكثير من الممثلات الرائعات اللاتي أتابع أعمالهنّ بإعجاب كبير. ما يميز هذا الجيل هو التنوع الكبير في الأداء والشخصيات التي يقدّمنها، وهو ما يجعل المشهد الفني العربي مليئاً بالحيوية والإبداع. بالنسبة إليّ، كل ممثلة تقدم شيئاً خاصاً جداً، وكل واحدة منهن تُلهمني بطريقة ما.

أحب أن أتابعهن كمُشاهدة عادية، وأتعلّم من كل واحدة منهن. أرى في كل عمل جديد درساً وفرصة للنمو. سواء كان الأداء عاطفياً أو كوميدياً أو حتى في أدوار أكشن، كل نوع من الأدوار يفتح لي آفاقاً جديدة ويحضّني على تطوير مهاراتي.

التنوع في التمثيل العربي يشجّعني دائماً على تقديم الأفضل، ويحفّزني للبحث عن طُرق جديدة لتطوير أدائي. وفي المستقبل، أودّ أن أعمل مع بعض هؤلاء الممثلات الرائعات، وأعتقد أن التعاون بيننا سيخلق مشاريع فنية رائعة تكون بمثابة تحدٍ مشترك ومصدر إلهام لنا جميعاً.

- ما الدور الذي تحلمين بتأديته ولم يتحقق بعد؟

أرغب كثيراً في خوض تجربة جديدة ومختلفة، وتحديداً في مجال الكوميديا أو الأكشن. لقد قدّمت في السنوات الأخيرة عدداً كبيراً من الأدوار الدرامية، التي كانت غنية ومليئة بالتحدّيات، لكنها أيضاً أثّرت كثيراً في حالتي النفسية. أدوار تتطلب منّي أن أعيش مشاعر ثقيلة، مثل الحزن، الفقد، أو الصراعات الداخلية، وهذا شيء مُتعب على المدى الطويل.

لهذا السبب، أشعر اليوم أنني بحاجة لتجربة توازن هذا الثقل العاطفي، شيء فيه خفّة، طاقة، وضحك... شيء يسمح لي بأن أستكشف جانباً آخر من شخصيتي وقدراتي كممثلة. الكوميديا مثلاً تتطلب حسّاً مختلفاً تماماً، توقيتاً دقيقاً، ومرونة عالية في الأداء. أما الأكشن فهو نوع يحتاج إلى تحضير بدني ونفسي، وفيه نوع من الديناميكية والتحدّي الذي يجذبني بقوّة.

أطمح لأن أشارك في عمل يستطيع أن يجمع بين العمق والإمتاع، بين الرسالة والمُتعة. ربما مسلسل أو فيلم يكون فيه قصة ذكية وسيناريو قوي، لكن يعطيني أيضاً مساحة للّعب، للحركة، للارتجال، وحتى للضحك.

أؤمن بأن الممثل الحقيقي لا ينبغي أن يُحبَس في نوع واحد من الأدوار. كل تجربة جديدة هي فرصة للنمو والتجدّد، وأنا اليوم في مرحلة من مسيرتي أشعر فيها بأن الوقت أصبح مناسباً تماماً لهذا النوع من التحدّي.

- هل ترين أن هناك احتكاراً في صناعة التمثيل؟ وهل لكل موهبة فرصتها؟

هذه المهنة لا تختلف عن المهن الأخرى في العالم. نعم يمكن أن تكوني محظوظة في هذا المجال، لكن هذا لا يمنع أن تخلقي فرصتك بنفسك.

الواقع هو أن صناعة التمثيل ليست دائماً عادلة، ومن الصعب أن ننكر أن هناك بعض الممارسات التي تفضّل البعض على حساب الآخرين. العديد من المواهب لا تحصل على الفرصة المناسبة فقط لأنها لا تعرف «الطريق» أو لا تنتمي إلى الدوائر التي غالباً ما تتحكم في هذه الفرص. أحياناً نجد أن بعض الأشخاص يصلون إلى النجومية بسرعة أكبر لمجرد أن لديهم شبكة علاقات أو يتبعون الطريق التقليدي الذي يؤدي إلى الشهرة، بينما يظل آخرون، وقد يكونون أكثر موهبةً، في الظل لمجرد أنهم لم يحظوا بتلك الفرص.

لكن في النهاية، أؤمن بأن الإبداع الحقيقي لا يمكن أن يُخمد. حتى وإن كانت الصناعة مليئة بالتحدّيات والصعوبات، فإن الموهبة الحقيقية ستجد طريقها في النهاية. الحياة ليست دائماً عادلة، لكن ما علينا فعله هو أن نصنع فرصنا بأنفسنا. إذا لم تأتِ الفرصة من الخارج، يمكننا أن نخلقها من داخلنا. الإبداع لا ينتظر، بل يسعى ويبحث عن وسيلة للتعبير. أعتقد أن كل مَن يمتلك الموهبة والإصرار سيجد في النهاية الفرصة التي يستحقها، حتى وإن كانت قد تأخّرت.

- هل تشعرين بأنك تمثّلين كل مَن لا يجدون أنفسهم ممثلين على الشاشة؟

نعم، وبكل فخر. أشعر أنني أُمثّل جيلاً كبيراً من الشباب الذين لا يجدون صورهم الحقيقية على الشاشات. في الكثير من الأحيان، نرى أعمالاً لا تعكس واقعنا كأفراد من ثقافات متنوعة وجذور متعدّدة. نحن أبناء بيئات مختلطة، نعيش بين أكثر من ثقافة، وهذا التنوع يجب أن يكون جزءاً من القصص التي تُروى على الشاشة.

في كثير من الأحيان، يُفترض أن يظهر الأشخاص من خلفيات معينة بطريقة واحدة وثابتة، لكن في الواقع نحن أكثر تعقيداً وتنوّعاً من ذلك. ولذلك، أنا أؤمن بأن هناك حاجة لتمثيل هذا الواقع الغنيّ على الشاشات، وأن نروي قصصاً تعكس تجاربنا بشكل واقعي وصادق.

أريد أن أكون صوتاً حقيقياً لهذه الفئة التي قد تشعر أحياناً أنها غير مرئية. وأعتقد أن لدينا الكثير من القصص التي تستحق أن تُسمع، وأن الفن هو الأداة الأقوى التي يمكن أن تعكس هذا التنوع بشكل مؤثّر.

- لو لم تكوني ممثلة، ماذا كنتِ ستفعلين؟

لو لم أكن ممثلة، أعتقد أنني كنت سأجد نفسي في مجال إبداعي آخر، لأن الفن والسينما كانا دائماً جزءاً كبيراً من حياتي. منذ طفولتي، كنت شغوفة بكل ما يتعلق بالحكي البصري، سواء عبر الشاشة أو من خلال الكلمات. ربما كنت سأصبح مخرجة، لأنني أحب أن أروي القصص من خلال الصورة والصوت، وأعشق كيفية تأثير التفاصيل البصرية في المشاهد والمشاعر.

أيضاً، كان من الممكن أن أعمل في مجال الإعلان، حيث يمتزج الإبداع مع التواصل والتأثير بشكل مميز. في عالم الإعلان، يمكنك خلق لحظات مؤثّرة وتوجيه رسائل قوية بطُرق مبتكَرة.

أما الكتابة فهي شغف آخر بالنسبة إليّ. أحب أن أكتب وأعبّر عن نفسي، سواء في قالب قصصي أو حتى مقالات. الكتابة تمنحني حرية التفكير والتعبير، وقد أكون اخترتها كمسار بديل أيضاً.

المهم في كل هذه الخيارات هو أنني كنت سأبقى دائماً في دائرة الإبداع، لأنه المجال الذي يُشبعني ويمنحني الطاقة.

- ما أكثر شائعة أضحكتك؟ وهل هناك شائعات أزعجتك؟

من أغرب الشائعات التي تعرّضتُ لها، والتي فعلاً جعلتني أضحك من قلبي، كانت أنني «باردة»! تخيلي؟! أنا، التي يعرف المقرّبون مني جيداً أنني من أكثر الأشخاص عفوية، عاطفية، ونارية في ردود فعلي! أذكر جيداً عندما قرأت هذه الشائعة، كنت مع والدي، وضحكنا كثيراً معاً، لأنه يعرف تماماً كم أنا حماسية ومتفاعلة بطبيعتي، خاصة في المواقف التي تلامس قلبي أو مبادئي.

وبالنسبة الى الشائعات التي قد تُزعجني، فصراحةً، مع مرور الوقت، طوّرت نوعاً من المناعة تجاهها. في البداية، كانت بعض الأقاويل تزعجني، خصوصاً إذا كانت تمسّني شخصياً أو تُبنى على افتراضات غير صحيحة. لكنني تعلّمت أن أضع الأمور في نصابها. الناس الذين يعرفونني عن قرب، والذين يحبّونني بصدق، هم مَن يهمّونني فعلاً. هؤلاء يرون حقيقتي، ويعرفون من أكون، ولا يتأثرون بما يُقال أو يُنشر.

كما أصبحتُ أرى أن بعض الشائعات قد تكون مؤشّراً على أنكِ تفعلين شيئاً صحيحاً. الشهرة تجلب معها الحديث، وهذا جزء من اللعبة، ولكن الأهم هو أن أبقى وفيّة لنفسي، وألّا أسمح لأي كلام بأن يؤثّر في ثقتي بنفسي أو في طاقتي الإيجابية.

- ما الشيء الذي تشعرين بأنه ينقصك الآن؟

بصراحة، لا أشعر أن هناك شيئاً ينقصني في هذه المرحلة من حياتي. أنا ممتنّة جداً لكل ما أملكه، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي. وصلت إلى مرحلة من النضج أصبحت فيها أقدّر النِّعم الصغيرة قبل الكبيرة: الصحة، العائلة، الأصدقاء الحقيقيين، وشغفي الذي أعيشه كل يوم في عملي كممثلة.

طبعاً، الحياة ليست مثالية دائماً، لكنني مؤمنة بأن كل شيء يأتي في وقته المناسب. لا أستعجل الأحداث، ولا أضع لنفسي توقيتاً صارماً لتحقيق كل شيء. أؤمن بأن الحياة تمنحنا الفرص التي نحتاجها في اللحظة التي نكون فيها مستعدّين فعلاً لها. لذلك، بدلاً من التفكير في ما ينقصني، أركّز على ما أملكه الآن، وكيف يمكنني أن أعيشه وأستثمره بأفضل شكل ممكن.

أنا أعيش اللحظة بكل تفاصيلها، وأتطلّع للمستقبل بتفاؤل وفضول واستعداد لاستقبال كل ما هو جديد. لا يزال لدي الكثير من الأحلام والطموحات، وهذا ما يجعلني أستمر بشغف، لكن بدون أن أشعر أن هناك «فراغاً» يجب أن يُملأ. جوهرالحياة برأيي ليس في الكمال، بل في التوازن والامتنان والنمو المستمر.

تصوير - Alexandra Utzmann, Hellena Burchard

شعر - Cyril Auchère

مكياج - Sarbast Gli

الإحداثيات - مديرة إبداعية ومنسقة أزياء: Jade Chilton

رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة رزان جمال: وفية لنفسي رغم ضغوط الشهرة

المصدر:

مجلة لها

-

لايف ستايل

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر لايف ستايل:

كلام يفرح شخص تحبه ويسعده

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
7

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2027 days old | 93,422 Lifestyle Articles | 4,138 Articles in May 2025 | 8 Articles Today | from 18 News Sources ~~ last update: 1 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل