اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
فجّر المصباح أبوزيد، قائد فيلق البراء بن مالك، مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن علاقة وثيقة جمعت بين المدير السابق لجهاز المخابرات صلاح عبدالله قوش، ومحمد حسن التعايشي، رئيس وزراء الحكومة الموازية الحالي وعضو مجلس السيادة السابق وقيادي بحزب الأمة القومي
وفي منشور حمل عنوان 'العلاقة بين قوش والتعايشي'، أشار المصباح إلى أن هذه العلاقة تعود إلى سنوات مبكرة من الألفينات، وتحديدًا خلال فترة ما قبل التوقيع النهائي لاتفاق نيفاشا، حيث كان قوش يؤكد على ضرورة دعم فوز تحالف القوى الوطنية الديمقراطية في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم
خطة اختراق تحالفات طلابية بتمويل أمني مباشر
روى المصباح تفاصيل عن لقاء جمعهم بقوش داخل قاعة الشهيد إبراهيم شمس الدين، تحدث فيه الأخير صراحة عن ضرورة السماح لفوز التحالف الطلابي لتعزيز مصادرهم الاستخباراتية، وخلق اختراق سياسي قبيل التوقيع على نيفاشا، قائلاً: 'يجب أن نسمح بفوز التحالف باتحاد الجامعة لنصعد مصادرنا ونعزز اختراقهم قبل التوقيع وإلى أن يستلم سيدنا عيسى عليه السلام'
رفض داخلي داخل تجمع المهنيين لترشيح التعايشي
في السياق ذاته، كشف حسن فاروق، عضو تجمع المهنيين السودانيين، عن تفاصيل رفض قاطع لترشيح التعايشي لعضوية مجلس السيادة عام 2019، مبينًا أن التعيين تم فرضه من قبل قيادات داخل قوى الحرية والتغيير، دون موافقة القواعد في التجمع
وأشار فاروق إلى أن التعيين جاء نتيجة حملة دعم منظمة قادها كل من محمد حسن عربي (الذي تم تعيينه لاحقًا واليًا على دارفور)، ومحمد ناجي الأصم، وطه عثمان، متهمًا هذه المجموعة بفرض التعايشي رغم اعتراضات حقيقية داخلية
اتهامات خطيرة بدعم 'الجنجويد' أثناء الثورة
اتهم فاروق التعايشي بوضوح بأنه كان يقف في صف الدعم السريع 'الجنجويد'، مشيرًا إلى أن مواقفه داخل مجلس السيادة كانت متطابقة مع مواقفهم، بل وتجرأ التعايشي، وفق قوله، بتهديد من يطلق على الدعم السريع لقب 'الجنجويد' بالمحاكمة، معتبرًا ذلك دليلاً على انحيازه الكامل لهم
ووصف فاروق هذه التصرفات بأنها جزء من مؤامرة كبرى على الثورة السودانية، نفذها التعايشي وآخرون ضمن ترتيبات داخلية وخارجية تهدف لإعادة تشكيل المشهد السياسي لصالح تحالفات معينة تخدم أجندة خارجية
مشهد انحناء مثير للجدل أمام حميدتي
وذهب حسن فاروق إلى أبعد من ذلك، عندما وصف التعايشي بأنه 'انكسر وذلّ نفسه' أثناء محاولاته كسب ود محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى مشهد ظهر فيه التعايشي وهو ينحني بطريقة وصفها بـ'المقززة'، مستسلمًا لكل ما يصدر من حميدتي، دون رأي أو موقف
وأكد فاروق أن الشارع الثوري لفظ التعايشي ومن معه، وظهر ذلك جليًا في الفيديو الشهير الذي وثّق لحظة حصار التعايشي من قبل الثوار، حين قال أحدهم: 'لو انتظرنا كلام الزول ده الموكب بيفوتنا'
اتهامات بالمشاركة في مؤامرة دولية لإجهاض الثورة
ختم فاروق منشوره بتأكيده أن التعايشي ومن معه كانوا لاعبين أساسيين في مؤامرة كبيرة لإجهاض الثورة، وأنهم نفذوا ترتيبات داخلية وخارجية لإعادة رسم المشهد السياسي بما يخدم أسيادهم في الخارج، على حد قوله، مؤكدًا أن تعيين التعايشي رئيسًا لوزراء حكومة 'الجنجويد' الحالية ما هو إلا 'ثمن رخيص يعكس وضاعته'