لا تزال الأبحاث في عالم الجمال والعناية بالبشرة تؤدي ثمارها عاماً تلو الآخر. فكلّما تعرّفنا على مكوّنات جديدة أو تقنيات جديدة، يُفاجئنا الخبراء بأخرى أحدث وأكثر تطوّراً.

مؤخراً، انتشر الحديث حول تقنية جديدة في مجال التجميل والتي تُعد الحل العصري الواعد لنحت الوجه وتخفيف التوتّر العضلي. فما هي هذه التقنية وما مدى فعاليتها؟

بوتوكس الفكّ Masseter Botox

من بين أكثر العلاجات التي تحصد اهتماماً كبيراً في يومنا هذا، يبرز بوتوكس الفك Masseter Botox كأحد الحلول الرائدة التي تجمع بين النحت غير الجراحي للوجه وتخفيف توتّر عضلات الفك والأوجاع المرتبطة بها.

هو إجراء غير جراحي يُستخدم فيه البوتولينوم توكسين-A لتقليل نشاط عضلة 'الماسيتر'، وهي العضلة المسؤولة عن حركة المضغ. عند حقن هذه العضلة بجرعات دقيقة من البوتوكس، يتم تثبيط الإشارات العصبية التي تحفز انقباضها، مما يؤدي إلى استرخائها تدريجياً.

هذا الإجراء يساعد في تقليل حجم العضلة الظاهرية، وبالتالي تنحيف الجزء السفلي من الوجه، كما يعمل على تخفيف التوتّر العضلي الذي قد يسبب ألماً في الفك، صداعاً مزمناً، وصعوبة في فتح وإغلاق الفم.

فوائد بوتوكس الفك

كما سبق أن ذكرنا، يتميّز بوتوكس الفك بفوائد مزدوجة، منها الجمالية ومنها العلاجية:

نحت الفك وتنحيف الوجه

في الحالات التي تكون فيها عضلة الفك متضخّمة نتيجة للشدّ المزمن أو طبيعة بنيوية، يمكن للبوتوكس أن يقلّص هذه العضلة تدريجياً، مما يؤدي إلى تحسين شكل الفكّ وجعل الوجه يبدو أنحف وأكثر توازناً.

تقليل آلام الفك والوجه

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب المفصل الفكي الصدغي (TMJ) أو يشكون من توتّر عضلي في الفك، فغالباً ما يشعرون بتحسّن كبير بعد الخضوع لهذا الإجراء.

تخفيف الصداع الناتج عن الشدّ العضلي

يمكن لشدّ عضلة الفك المستمر أن يسبب صداعاً توترياً مزمناً.وهنا يأتي دور بوتوكس الفك ليساعد في تقليل هذا الشدّ وبالتالي تقليل نوبات الصداع.

تحسين جودة النوم

هناك بعض الأشخاص الذي يعانون من صرير الأسنان الليلي (Bruxism) . يلاحظ هؤلاء تحسّناً في نمط النوم بعد جلسة البوتوكس، بفضل تقليل الضغط على عضلات الفكّ أثناء الليل.