متابعات- نبض السودان

أصدرت محكمة جنايات الدبة، حكماً قضائياً نهائياً قضى بالإعدام شنقاً حتى الموت تعزيراً، في مواجهة أحد المتهمين الذين تمت إدانتهم بالتعاون مع المليشيا، وذلك بمنطقة الحاج يوسف الواقعة في العاصمة السودانية الخرطوم.

تفاصيل القضية وظروف المحاكمة

وأوضحت المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم أن الأدلة والبراهين التي تم تقديمها أمام هيئة المحكمة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك تورط المتهم في تقديم دعم مباشر وغير مباشر لعناصر المليشيا المسلحة، وهو ما اعتبرته المحكمة جريمة تمس أمن الدولة وسلامة المواطنين في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

التعاون مع المليشيا في ظل الحرب

وتعود تفاصيل القضية إلى فترة ما بعد اندلاع الحرب بالعاصمة، حيث ثبت للنيابة العامة أن المدان شارك في عمليات لوجستية تمثلت في تقديم معلومات ومساعدات لوجستية للمليشيا، مستغلاً موقعه الجغرافي بمنطقة الحاج يوسف، وهي إحدى المناطق التي شهدت مواجهات مكثفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

اعترافات موثقة ومضبوطات دامغة

وخلال التحقيقات، أقر المتهم بجزء من التهم المنسوبة إليه، بينما أسفرت المداهمات الأمنية عن العثور على وسائل اتصال وأجهزة كانت تُستخدم للتواصل مع المليشيا، إلى جانب خرائط ومعلومات تتعلق بتحركات القوات النظامية، مما ساهم في توجيه تهم التخابر والتواطؤ ضده.

حكم تعزيري لردع الجرائم المماثلة

واعتبرت المحكمة أن الجرائم التي ارتكبها المدان تتطلب تطبيق أقصى العقوبات المنصوص عليها في القانون الجنائي، مؤكدة أن الحكم بالإعدام تعزيراً يهدف إلى تحقيق الردع العام والخاص في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد.