أشعلت النجمة السورية أمل عرفة حماسة جمهورها بعد أن بدأت الترويج لعمل غنائي جديد، يحمل طابعًا خاصًا ويُعيد تسليط الضوء على إرث والدها الموسيقار الراحل سهيل عرفة، وسط ترقب واسع لما تحضّر له الفنانة التي لطالما جمعت بين الغناء والتمثيل باحتراف.

في هذا السياق، نشرت أمل مقطع فيديو عبر خاصية 'الستوري' في إنستغرام، ظهرت فيه داخل السيارة برفقة الملحن فادي مارديني، ودار بينهما الحوار التالي:

– 'هاي فادي!'

– 'هاي أمل'

– 'لوين رايحين؟'

– 'رايحين عالاستوديو نسجل الأغنية'

– 'مانا فاضيين أبدًا!'

أمل عرفة تحيّي إرث والدها

كانت عرفة قد أعلنت، في وقت سابق، عن المشروع الغنائي الجديد بالتعاون مع فادي مارديني، وهو عمل يسعى إلى إحياء جزء من أرشيف والدها الموسيقي، ويأتي بعد النجاح الذي حققه تعاونهما الأخير في افتتاح مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في أبريل/نيسان الماضي.

أمل عرفة تعيد غناء ثلاث أغانٍ أدتها صباح

في تصريح سابق لموقع 'فوشيا'، أوضح مارديني أن التحضيرات انطلقت منذ نحو ثلاثة أشهر، حين تواصلت معه أمل وطرحت فكرة إعادة إحياء بعض الأغنيات من أرشيف والدها، وأرسلت له قائمة منها.

ووقع الاختيار على ثلاث أغانٍ أدّتها سابقًا الفنانة الراحلة صباح، وهي: 'عالبساطة'، 'لو عشاقي مية وألف'، و'آخد قلبي سكارسا'. وأشار مارديني إلى أن هذه الأعمال تنتمي لمقام وطبقة واحدة، وسيُعاد توزيعها موسيقيًا بشكل موحد، مع الحفاظ التام على الألحان الأصلية.

وأكد أن المشروع حاليًا في مرحلة تسجيل صوت أمل، قبل الانتقال إلى الميكس والماستر، مشددًا على أن العمل لا يدخل ضمن إطار المغامرة، بل يعكس توجّهًا جديدًا لخلق توازن بين الكلاسيكيات وذائقة الجمهور المعاصر، كما حدث مع تجارب غنائية أعادت تقديم أعمال أم كلثوم.

واعتبر مارديني أن نجاح المشروع يعتمد على عاملين رئيسيين: العلاقة العاطفية التي تربط أمل بإرث والدها، والطابع الموسيقي 'السهل الممتنع' الذي تميّزت به الأغنيات المختارة، ما يجعلها قريبة من الجمهور.

وأضاف أن التوزيع الموسيقي الجديد سيراعي الذوق الحالي، مع الحفاظ على روح الأغنية الأصلية، مؤكدًا: 'لو كان صنّاع هذه الأغنيات يعيشون في وقتنا، ربما كانوا أعادوا تقديمها بطريقة مشابهة لما نقوم به اليوم'.

كشف مارديني عن مشروع آخر قيد الدراسة مع أمل عرفة، يتضمن إعادة توزيع أغنيات قديمة خاصة بها، أو أعمالًا أخرى من أرشيف والدها لم تُقدَّم من قبل.