متابعات – نبض السودان

دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي شهدتها المدينة، مطالباً بملاحقات قضائية على المستوى الدولي، لكنه رفض بشدة فكرة نشر قوات أجنبية في البلاد.

وفي مقابلة مع صحيفة 'بليك' السويسرية، قال إدريس إن المجتمع الدولي 'لا يفعل الكثير'، مشدداً على أن السودان بحاجة إلى 'أفعال لا أقوال'، وأن الجرائم المرتكبة يجب أن تُعرض أمام القضاء، بما في ذلك المحاكم الدولية.

وكانت مليشيا الدعم السريع قد فرضت سيطرتها على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر، بعد حصار دام 18 شهراً، وقد أدى ذلك إلى موجات نزوح جماعي وسط مجازر وانتهاكات واسعة بحق المدنيين.

ودعا إدريس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، والعمل على مكافحتها وفقاً لذلك. لكنه أكد رفضه القاطع لنشر بعثات حفظ سلام دولية، معتبراً أن مثل هذا التدخل 'ينتهك سيادة السودان ووحدة أراضيه'، وقد يؤدي إلى 'نتائج عكسية' تزيد من تعقيد الوضع الأمني.

وأضاف أن الجيش والشعب السودانيين 'عازمان على إنقاذ الفاشر وتحريرها'، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون سودانياً خالصاً، بعيداً عن التدخلات الخارجية.