اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
يكسب الشاي الأخضر مكانة واسعة باعتباره مشروبًا صحيًا غنيًا بمضادات الأكسدة، إلا أن الإفراط في استهلاكه قد يحوّل فوائده إلى مخاطر صحية حقيقية، خصوصًا عند تخطي الحدود الآمنة للكافيين أو الاعتماد على مكمّلات مستخلص الشاي الأخضر، وذلك وفق تقرير طبي صادر عن موقع «فيري ويل هيلث» الذي حذّر من مجموعة آثار جانبية قد تكون مقلقة لدى كثير من المستخدمين.
اضطرابات الجهاز الهضمي
رغم أن الشاي الأخضر آمن لمعظم الأشخاص عند شربه باعتدال، إلا أن مكمّلات مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن تسبب الغثيان والإمساك واضطراب المعدة. ويُرجع الأطباء ذلك إلى تركيز المركّبات النباتية في هذه المكمّلات التي تكون أقوى بكثير من تركيزها في المشروب الطبيعي، مما يجعل التأثير على الجهاز الهضمي أكثر حدّة ويؤدي إلى انزعاجات متكررة قد تستدعي التوقف عن تناوله.
ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب
يحتوي الشاي الأخضر على كميات متفاوتة من الكافيين، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى تجاوز الحد الآمن البالغ 400 ملغ يوميًا، وهو ما يرفع احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب، والصداع، والقلق، إضافة إلى صعوبة النوم. ويوصي المختصون باختيار الشاي الأخضر منزوع الكافيين عند الحاجة لتقليل هذه الآثار، خاصة لدى المصابين بضغط الدم أو اضطرابات القلب.
اضطرابات النوم
لأن الكافيين من أبرز العوامل المؤثرة في جودة النوم، فإن شرب الشاي الأخضر في ساعات المساء يمكن أن يسبب أرقًا أو يجعله أكثر شدة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق أو فرط التحفيز العصبي. كما أن تناول كميات كبيرة منه خلال النهار قد ينعكس سلبًا على النوم الليلي حتى إن لم يُشرب قبل النوم مباشرة.
ضعف امتصاص الحديد
تحتوي أوراق الشاي الأخضر على مركبات الكاتيكين التي يمكن أن تقلّل قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يجعل الإفراط في تناوله عاملًا مساعدًا على الإصابة بفقر الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون أصلًا من نقص الحديد. وبسبب هذا التأثير، ينصح الخبراء بتجنب شرب الشاي الأخضر مع الوجبات الغنية بالحديد، والاكتفاء بتناوله بين الوجبات.
أضرار محتملة على الكبد
رغم أن الشاي الأخضر بحد ذاته نادرًا ما يسبب مشكلات كبدية، إلا أن مكمّلات مستخلص الشاي الأخضر قد ترتبط، في حالات معينة، بزيادة احتمال التعرض لإصابة كبدية، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني أو تاريخ مرضي متعلق بالكبد. ويزداد خطر هذه المشكلة عند تناول جرعات كبيرة من هذه المكمّلات لفترات طويلة.
تداخلات دوائية خطيرة
يحذر الأطباء من إمكانية تفاعل الشاي الأخضر مع مجموعة واسعة من الأدوية لدى الأشخاص الذين يتناولونه بكميات كبيرة، حيث يمكن أن يقلّل فاعلية بعض العلاجات أو يضاعف تأثيرها. وتشمل قائمة الأدوية التي قد تتأثر:
حاصرات بيتا المستخدمة لعلاج اضطرابات القلب
مميعات الدم
أدوية الكوليسترول
مضادات الاكتئاب
علاجات هشاشة العظام
ويؤكد الخبراء على ضرورة استشارة الطبيب قبل دمج الشاي الأخضر مع هذه الأدوية لتجنب أي مضاعفات غير مرغوبة.
ما الكمية المناسبة يوميًا؟
تشير التقديرات إلى أن كوبًا واحدًا من الشاي الأخضر يحتوي على 22 إلى 40 ملغ من الكافيين، مما يجعل تناول 3 إلى 5 أكواب يوميًا ضمن النطاق الآمن لمعظم البالغين. ومع ذلك، يجب على أولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو الضغط أو مشكلات الكبد أو القلق أو الاكتئاب أو هشاشة العظام مراقبة استهلاكهم بدقة، لأن أجسامهم قد تتفاعل بشكل مختلف مع الكافيين ومركبات الشاي الأخرى.
أفضل الممارسات لتقليل الأضرار
اعتماد الشاي الأخضر كمشروب صحي يتطلب وعيًا بتوازن الكميات وعدم الاعتماد على المكمّلات المركّزة
تجنّب شربه على معدة فارغة لتقليل اضطراب المعدة
اختيار الأنواع منخفضة الكافيين عند الضرورة
الابتعاد عن تناوله مع الوجبات الغنية بالحديد
استشارة الطبيب عند تناول أدوية حساسة للتفاعلات الدوائية


























