لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
تبذل جهات متنوّعة في المملكة العربيّة السعوديّة جهودًا كبيرة للحفاظ على كلّ ما يذكّر بتاريخها العريق وثقافتها الغنيّة، بما في ذلك، الحرف اليدويّة التي تعيد إحياءها وتسليط الضوء عليها. الصميل هو من بين هذه الحرف، وهو وسيلة بدائيّة اعتمدها الشعوب في مناطق مختلفة من المملكة، للاحتفاظ بجودة الطعام ومنعها من الفساد في الفترات الحارّة من السنة.
ما هو الصميل؟
الصميل هو بديل طبيعيّ للثلاجة الحديثة، وما زال اليوم يحتفظ بمكانته في حياة سكّان البادية بمنطقة الحدود الشماليّة. إنّه عبارة عن إناء جلديّ مصنوع من جلود المواشي مثل الماعز والأغنام، وذلك بعد دبغها بطرق طبيعيّة، وهو يُستَخدَم لحفظ السمن واللبن والماء، إذ يحافظ على برودتها وجودتها ونكهتها، حتّى في ظلّ حرارة الطقس العالية، ويتمّ إضافة السمن إليه ليتفاعل مع الجلد الطبيعيّ ويكتسب نكهة خاصّة. يعكس الصميل الحرفيّة البدائيّة للشعوب التي قطنت مناطق تُعرَف بدرجة حرارة مناخها العالية، وقد خفّت استخداماته تدريجيًّا مع التوجّه لنمط الحياة الحديثة، إلّا أنّ بعد القبائل حافظت على مهنة صناعته واستخداماته.
اليوم، يشهد الصميل اهتمامًا كبيرًا، حيث يتمّ تسليط الضوء عليه في الفعاليات التراثيّة والمعارض الحرفيّة التي تسلّط الضوء على تاريخ السعوديّة وثقافتها، وما زال يُستَخدَم في المزارع والبيوت الريفيّة في البادية بمنطقة الحدود الشماليّة. ومن بين الأماكن التي يمكنك فيها التعرّف على الصميل، «السوق الشعبيّ» في مدينة عرعر الذي يحتوي الكثير من الأعمال الحرفيّة إلى جانبه، مثل المغدل، والملابس التراثيّة المُطَرَّزة، والسدو.