متابعات اثير نيوز /في أغسطس 5, 2025

انتقل إلى رحمة الله مساء الإثنين، الأستاذ الصحفي كمال طه، إثر وعكة صحية لم تمهله طويلًا، وذلك بمستشفى راشد في مدينة دبي.

ويُعد الفقيد من أبرز الصحفيين الذين وضعوا بصمة واضحة في مجال الإعلام الرياضي، سواء في السودان أو في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اغترب إليها منذ النصف الثاني من عقد السبعينيات.

مسيرة مهنية حافلة بين السودان والإمارات

بدأ كمال طه مسيرته الصحفية عقب تجربة قصيرة في وزارة الخارجية السودانية أواخر الستينيات، ليتجه بعد أقل من عام إلى العمل الإعلامي، حيث برز اسمه سريعًا في الصحافة الرياضية، وشارك في تأسيس رابطة النقاد الرياضيين السودانيين.

كما عمل في صحيفة الأيام السودانية، وكان من المؤسسين لهيئة المراهنات الرياضية (توتو كورة)، قبل أن تُلغى لاحقًا في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، وساهم أيضًا في مشروع سندات الادخار.

ريادة إعلامية في الإمارات

مع انتقاله إلى الإمارات، شارك في تأسيس مجلة نادي النصر بدبي، ثم التحق بصحيفة الخليج حيث تدرج حتى أصبح مديرًا للتحرير، ثم انتقل إلى صحيفة أخبار العرب في أبوظبي بداية الألفية الثالثة، وبعدها إلى صحيفة البيان بدبي، وظل يكتب عبر زاويته الشهيرة “نقاط فوق الحروف”، قبل أن يتقاعد عن العمل.

عاد إلى السودان بعد تقاعده، غير أن الأوضاع الأمنية في السنوات الأخيرة اضطرته للعودة مجددًا إلى الإمارات للإقامة مع أبنائه.

إرث إعلامي خالد

كان كمال طه حاضرًا في كبرى المحافل الرياضية الدولية، وترك إرثًا مهنيًا وإعلاميًا كبيرًا، وشكل نموذجًا مشرفًا للصحفي السوداني في الخارج، وساهم بفعالية في تعزيز حضور الكوادر السودانية في المؤسسات الإعلامية الخليجية، خاصة في الإمارات.

رحيل مؤلم وأثر باقٍ

رحم الله أستاذ الأجيال كمال طه، وغفر له، بقدر ما أعطى وبذل من جهدٍ وفكرٍ صادق في خدمة الصحافة الرياضية، وأسكنه فسيح جناته.

العزاء موصول إلى أسرته الكريمة، وإلى قبيلة الإعلاميين كافة، داخل السودان وخارجه.