متابعات- نبض السودان

وجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة عاجلة ومؤثرة إلى المجتمع الدولي، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، محذرًا من استمرار ما وصفه بـ'العدوان الوحشي' على قطاع غزة، الذي بات يستمر بلا توقف منذ ما يقارب العامين، في ظل صمت دولي مطبق ومخزٍ.

عدوان لا يعرف الرحمة

وفي بيان رسمي نشرته صفحة الأزهر الشريف، أعرب الطيب عن ألمه الشديد وحزنه العميق لمشاهد الدم والدمار التي تتكرر بشكل يومي في غزة، وقال:

'يعز علينا ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، أن نشاهد ما يتعرض له إخواننا في قطاع غزة من عدوان، لما يقارب العامين، وفاقت وحشيته حدود الخيال والتصور'.

وأكد أن العدوان الإسرائيلي المتواصل لم يفرق بين صغير وكبير، ولا بين امرأة ومريض، ولا حتى بين شجر وحجر، ضاربًا بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، ومفتقرًا لأي وازع من دين أو ضمير أو إنسانية.

دعوة عاجلة لإنقاذ غزة

طالب شيخ الأزهر المجتمع الدولي والقوى الفاعلة إقليميًا ودوليًا، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث في غزة، داعيًا إلى رفع الحصار 'الجائر' الذي حول حياة أكثر من مليوني فلسطيني إلى 'جحيم لا يُطاق'.

وشدد الدكتور أحمد الطيب على ضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط الدولي، من أجل وقف هذا العدوان فورًا ودون شروط، مطالبًا بفتح جميع المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، لإنقاذ الأبرياء الذين يواجهون الموت لحظة بلحظة.

غزة تحت الحصار.. والعالم يتفرج

تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من عام ونصف، تاركة دمارًا شاملاً في كافة جوانب الحياة داخل القطاع، ووسط حصار خانق زادت حدته خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد منع إدخال أي مساعدات إنسانية، في ظل وضع إنساني وصفته منظمات الإغاثة بـ'الكارثي وغير المسبوق'.