متابعات – نبض السودان

في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجه السودان، يبرز اسم محافظ بنك السودان المركزي، الأستاذ برعي الصديق، كأحد أبرز الشخصيات التي تحظى بثقة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رغم ما يُثار حوله من مؤامرات ومحاولات للتشويش على دوره.

وبحسب الكاتب محمد عثمان الرضي، فإن برعي الصديق لعب دوراً محورياً منذ اندلاع الحرب، حيث تكفّل بصرف رواتب القوات النظامية دون تأخير، وهو ما اعتُبر موقفاً بطولياً عزز من مكانته لدى القيادة العليا للدولة. ويُنظر إلى هذا الالتزام المالي في ظل الانهيار شبه الكامل لمؤسسات الدولة على أنه أحد أسباب التمسك به في موقعه، رغم إقالة نائبه مؤخراً دون توضيح الأسباب.

ويصف الرضي المحافظ بأنه صاحب شخصية قوية، يتخذ قراراته في الوقت المناسب ويتحمل تبعاتها، دون أن يلتفت إلى حملات التشويه التي تستهدفه. كما يشير إلى أن برعي الصديق استطاع أن يمثل السودان في المحافل الإقليمية والدولية، من خلال رئاسته لاتحاد البنوك المركزية العربية، حيث نقل صورة واقعية عن حجم الدمار الذي لحق بالقطاع المصرفي السوداني.

ويرى الكاتب أن معركة 'الكرامة الاقتصادية' التي يخوضها المحافظ لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية، بل تتفوق عليها في بعض الأحيان، خاصة في ظل محاولات مستمرة للنيل من استقرار سعر صرف الدولار، والتي يعتبرها الرضي 'كلمة حق أريد بها باطل'.