أعرب المخرج السوري الليث حجو عن سعادته بالتفاعل الجماهيري الكبير مع مسلسل 'البطل'، مؤكداً أنه بات اليوم في موقع المتلقي، بعد أن انتهى من مهمته كمخرج خلال موسم رمضان.

وقال حجو في تصريحات لـ'فوشيا': يسعدني كثيرًا أن أتفاعل اليوم مع انطباعات الجمهور، سواء كانت إيجابية أو سلبية. خلال رمضان، كنت منشغلاً بتقديم العمل، أما اليوم فأنا أستمع إلى الآراء، وهذا جزء أساسي من اكتمال أي مشروع فني أو فكري، لأن تبادل الرأي والانطباع يُغني التجربة.

الليث حجو يتحدث عن الطابع التراجيدي في 'البطل'

فيما يتعلق بالانتقادات حول كثافة الطابع التراجيدي في المسلسل، أوضح حجو أن ذلك لم يكن مقصودًا على الإطلاق، بل هو انعكاس صادق للواقع الراهن. وأضاف: لم أتعمد إدخال التراجيديا بهذا الشكل، بل حاولت أن أكون أمينًا في تصوير الواقع كما هو، دون مبالغة أو تجميل. ما قدمناه في البطل هو مجرد جزء صغير جدًا من واقع نعيشه يوميًا. صحيح أن من مهام الدراما تقديم الترفيه والتسلية، ولكن من واجبها أيضًا أن تكون وثيقة فنية توثّق يومياتنا وتاريخنا، في ظل غياب دور السينما والمسرح والجوائز والأدب كوسائل توثيق موازية.

وأشار إلى أن المحطات الإخبارية وحدها هي التي تقوم بتسجيل الأحداث، كل وفق أجندته، مما يجعل من الضروري أن يتولى الفن أيضًا هذه المهمة. وتابع: علينا كفنانين نعيش في هذا البلد أن نتحمّل مسؤوليتنا، ونشارك في توثيق اللحظة الراهنة من وجهة نظر إنسانية وثقافية.

وردًا على تعليق سابق للفنان أيمن رضا بشأن العمل، كان سيكون أفضل لو عرض بعد 3 سنوات، اكتفى حجو بالقول: ربما عليه مشاهدته بعد 3 سنوات، واليوم ليس هناك عمل مفروض على أحد كما كان الحال أيام الفضائيات. المنصات الرقمية متاحة، والمشاهد يملك حرية الاختيار. وإذا كنا ما زلنا نشاهد مسلسلات عن الحرب العالمية حتى اليوم، فليس غريبًا أن نناقش أحوالنا العامة نحن أيضًا.

أما عن إمكانية عودة التعاون مع الكاتب السوري ممدوح حمادة، فقد كشف حجو أن العلاقة المهنية مستمرة بينهما، مؤكدًا وجود نية مشتركة لتقديم أعمال جديدة مستقبلًا، لا سيما في الإطار الكوميدي، وقال: إن شاء الله، سيكون هناك عودة، نحن نعمل سويًا باستمرار، ونطمح إلى مشاريع جديدة، خصوصًا في الأعمال الكوميدية التي لها جمهورها وتأثيرها الخاص.