شنّ سلاح الجو السوداني، الخميس، سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت مواقع انتشار مليشيا الدعم السريع في محيط مدينة النهود بولاية غرب كردفان، في إطار تصعيد عسكري متواصل منذ نحو عامين.

وركزت غارات سلاح الجو على مناطق النهود والخوي والحمادي والدبيبات، التي تتمركز فيها مليشيا الدعم السريع وتستخدمها كقواعد للتموين والانطلاق لعملياتها.

وقالت مصادر ميدانية عسكرية لـ”الترا سودان” إن الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، الخميس، استهدفت مواقع قوات الدعم السريع داخل مدينة النهود وشرقها، بالإضافة إلى “صريف عنكوش” والمقيسم وغرب الخوي بولاية غرب كردفان.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 10 عربات قتالية بكامل عتادها العسكري، ومقتل عشرات العناصر من قوات الدعم السريع.

وأوضحت أن من بين المستهدفين جنود تم تخريجهم من المعسكرات بهدف الهجوم على المواقع التي سيطر عليها الجيش، بما في ذلك مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان وأم صميمة التي سيطر عليها الجيش مؤخرا.

في السياق ذاته أفادت المصادر بأن الطيران الحربي قصف اجتماعا لقوات الدعم السريع غربي منطقة أم صميمة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 عنصرا وجرح العشرات، بمن فيهم قادة ميدانيون.

وأضافت المصادر أن القصف تسبب في تدمير عدد من المركبات القتالية.

وأكدت أن الهجمات تهدف إلى تشتيت قوات الدعم السريع من مدينتي الخوي والنهود، وفتح طريق أمام قوات الجيش التي تخطط للسيطرة على المدينتين.