مباشر - تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعد أن رفض وزير الخزانة سكوت بيسنت الانخفاضات الأخيرة باعتبارها صحية، مما عزز الرأي القائل بأن إدارة ترامب من غير المرجح أن تتدخل لدعم الأسواق، وفق بلومبرج.

انخفضت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، بينما انخفضت عقود مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%.

وقلصت العقود الآجلة خسائرها مع ارتفاع بعض أسهم التكنولوجيا في تداولات ما قبل الافتتاح، مع ارتفاع سهم شركة إنفيديا قبل مؤتمرها المرتقب حول الذكاء الاصطناعي.

مع ذلك، قد يظل وول ستريت تحت الضغط نتيجةً لمؤشراتٍ تشير إلى عدم وجود دعم حكومي لتخفيف آثار سياسات الرئيس دونالد ترامب على السوق.

صرّح بيسنت لبرنامج 'ميت ذا برس' على قناة إن بي سي يوم الأحد بأنه غير قلقٍ من تراجع الأسهم الأمريكية، بعد أن خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 5 تريليونات دولار.

وقال بنيامين بيكتون، الخبير الاستراتيجي في رابوبانك: 'لقد تسبب هذا التصريح في إثارة بعض القلق لدى العديد من العاملين في وول ستريت الذين كانوا يعتمدون على بيسنت ليكون صوت العقل في إدارة ترامب الثانية بشأن السياسة الاقتصادية'.

وأضاف بيكتون أن هذه التعليقات تحطم فعليا احتمالات قيام صناع السياسات بإلقاء 'عظام السيولة في الأسواق المالية كلما أظهرت علامات التذبذب'.

في غضون ذلك، تتزايد التوقعات بأن تباطؤ الاقتصاد قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، وهو ما يمثل تحولاً عن التخفيض الوحيد الذي تم تسعيره الشهر الماضي. ومن المتوقع أن تعزز بيانات مبيعات التجزئة، المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الاثنين، صورة تباطؤ الاقتصاد، عقب قراءات التضخم التي جاءت دون التوقعات الأسبوع الماضي. وقد يؤثر ضعف القراءة بشكل أكبر على مؤشر بلومبرج للدولار، الذي وصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر يوم الاثنين.

من غير المتوقع أن يُغيّر الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسات النقدية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن المستثمرين سيترقبون مؤشراتٍ حول نوع الدعم الذي يُمكن تقديمه للاقتصاد. يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مهمة طمأنة المستثمرين بأن الاقتصاد لا يزال على أرضٍ صلبة، مع الإشارة إلى أنه سيتم تقديم الدعم السياسي عند الحاجة.

في هذه الأثناء، تستفيد أصول الملاذ الآمن من المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية مطولة، حيث يستقر الذهب بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة حول 3000 دولار للأوقية، وترتفع عوائد سندات الخزانة الأميركية بأكثر من ثلاث نقاط أساس، كما انخفضت عوائد السندات الألمانية خمس نقاط أساس مع تصاعد التوترات بشأن التصويت البرلماني يوم الثلاثاء على حزمة الإنفاق التاريخية في ألمانيا.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام