متابعات- نبض السودان

قال مصدر عسكري اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، إن الجيش السوداني تمكن خلال الأيام العشرة الماضية من تدمير المنظومة الدفاعية التابعة لمليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، مما مهد الطريق لتنفيذ أول عملية إسقاط جوي منذ توقفها قبل عدة أشهر عقب إسقاط طائرة عسكرية في أبريل الماضي.

تفاصيل العملية الجوية في أجواء محاصرة

وأوضح المصدر أن تدمير المنظومة الدفاعية جاء بعد عمليات مركّزة نفذتها قوات الجيش، وهو ما سمح لطائرة عسكرية من طراز 'أنتونوف' تابعة لسلاح الجو بتنفيذ إسقاط جوي ناجح صباح الاثنين، حاملاً إمدادات عسكرية للفرقة السادسة مشاة، في أول اختراق نوعي للأجواء الخاضعة لحصار الدعم السريع.

نقل المنظومات الدفاعية وتدميرها حول الفاشر

وأفاد مصدر رفيع في القوة المشتركة أن مليشيا الدعم السريع كانت قد نقلت إحدى منظوماتها الدفاعية إلى مدينة نيالا مؤخراً، بينما تم تدمير منظومتين كانتا متمركزتين حول الفاشر.

وأكد المصدر أن الجيش استفاد من هذا التحول في إضعاف قدرات الدعم السريع الدفاعية بحسب ”دارفور24”

اتهامات بتدخل أطراف خارجية

وكشف المصدر عن اتفاق تم بين الجيش وحلفائه مع خبرات روسية لتنفيذ عمليات الإسقاط الجوي في الفاشر، غير أن التدخل الإماراتي – وفق قوله – حال دون المضي قدماً في هذا التعاون.

وأوضح أن إحدى المظلات في عملية الإسقاط الأخيرة سقطت في مناطق تابعة للدعم السريع، وهو ما تسبب في جدل داخل الصفحات الموالية للأخيرة بشأن ما إذا كانت بعض الإمدادات قد وقعت في أيديهم

الدعم السريع يواصل تقدمه حول الفاشر

ورغم العملية النوعية للجيش، إلا أن الدعم السريع واصل تقدمه الميداني منذ أغسطس الماضي، وبات على مشارف المواقع العسكرية التابعة للجيش في الفاشر، في ظل حصار خانق تفرضه القوات المتمردة على المدينة منذ أبريل من العام الماضي

لا علاقة للأمم المتحدة بالإسقاط الجوي

ونفى مصدر عسكري رفيع أي صلة للأمم المتحدة أو جهات دولية بعملية الإسقاط الجوي، مؤكداً أن ما تم تنفيذه يخص الجيش السوداني وحده، رداً على ما تردد من شائعات بأن العملية إنسانية نفذتها الأمم المتحدة

ارتياح واسع في أوساط المواطنين

في السياق، أعرب ناشطون وسكان محليون في الفاشر عن ارتياحهم لنجاح العملية الجوية التي جرت صباح اليوم، معتبرين أنها بثت الطمأنينة في نفوس المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة حصار طويل، تسبب في توقف معظم مصادر المياه العامة والخاصة، وخروج 95% من المستشفيات والمرافق الصحية عن الخدمة، فيما تعمل البقية بشكل جزئي.

الفاشر.. آخر قلاع الجيش في دارفور

تظل مدينة الفاشر آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، وهو ما يجعلها هدفاً استراتيجياً لمليشيا الدعم السريع الساعية للسيطرة عليها منذ أكثر من عام.