صرح الخبير الكولومبي ماريو أوروينا سانشيز، لوكالة 'نوفوستي' بأن مرتزقة كولومبيين في السودان يدربون أطفالا جنودا في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وقال أوروينا سانشيز وهو صاحب تقييم قدم للكونغرس الكولومبي حول مشروع قانون التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة المرتزقة للعام 1989: 'بخلاف أوكرانيا، حيث يشارك المرتزقة في القتال بشكل مباشر، بدأوا في السودان، إلى جانب مشاركتهم في تنفيذ هجمات ومهام قتالية، بالتخصص في تدريب الأطفال الجنود'.

وأشار الخبير في تصريحات للوكالة إلى أنه بالإضافة إلى هذه الجرائم، يتورط مرتزقة كولومبيون في السودان بالاشتراك مع نظرائهم الأوكرانيين والمكسيكيين، في التجارة الدولية للأسلحة.

كما أكد أن أنشطة مواطنيه في السودان لتدريب الأطفال الجنود تشكل خرقا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب، وقال: '(الكولومبيون) يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية، مما يدل بوضوح على أنهم مرتزقة وينتهكون القانون الإنساني الدولي. كما أن أنشطتهم في تدريب الأطفال الجنود لهذا النزاع تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي'.

وأشار أوروينا سانشيز أيضا إلى دراسة أجرتها بوابة 'سيلا فاسيا' في أغسطس الماضي، تضمنت مقابلة مع كولومبي قاتل في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية وغادر أوكرانيا على خلفية تكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة، واعترف بأنه ذهب إلى السودان لتدريب الأطفال الجنود.

وفي وقت سابق وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في منشور عبر منصة 'إكس' الارتزاق بأنه 'نهب للبلاد'، وذلك تعليقا على تصريح السفير الروسي في بوغوتا نيكولاي تافدومادزه بأن عدد الكولومبيين الذين يتوجهون إلى أوكرانيا كمرتزقة لا يزال مرتفعا.

وفي أغسطس أعلنت السلطات السودانية أن قوات الدعم السريع استعانت بأكثر من 80 مرتزقا كولومبيا، فيما كشفت منصات إعلامية سودانية، مقتل مرتزق كولومبي خلال معركة في الفاشر جنوب غربي السودان.

المصدر: 'نوفوستي'