عندما يشدّد الأطباء على عيش نمط حياة صحيّ، فذلك لأنّ العادات السيئة له تأثير سلبيّ على صحّتك الذهنيّة والجسديّة أكثر ممّا تتوقّعين، ومن بينها، تلك التي تؤثّر سلبيًّا على مستويات السكّر في الدم. فإن حدث أي خلل فيها، عانيت من حالات صحيّة خطيرة قد تتطوّر لتصبح مزمنة وصعبة العلاج، مثل أمراض القلب والأوعية الدمويّة، ومشاكل الكلى، والنظر، وضعف العظام والمفاصل، وغير ذلك. ولذا، عليك تجنّب القيام بكلّ ما يؤدّي إلى هبوط مستويات السكّر في الدم أو ارتفاعها، وهي عادات قد تمارسينها يوميًّا، في ما يلي أبرزها.

عدم شرب الماء

يحتاج الجسم يوميًّا لحوالي ليترين من الماء يوميًّا، وفي حال أهملت توفير ذلك له، ستعانين من الجفاف، وسينتج عن ذلك عوارض مثل الصداع والإرهاق. إضافة إلى ذلك، سيزداد تركيز المواد الذائبة في الجسم، وستتطوّر التفاعلات الهرمونيّة مثل زيادة الكورتيزول، الأمر الذي يؤدّي إلى ارتفاع مستويات السكّر في الدم، والمعاناة من فرط سكّر الدم.

قلّة النوم

احرصي دائمًا على نيل القسط الذي يحتاجه جسمك من النوم، لأنّ عدم نومك لساعات كافية يوميًّا يؤثّر سلبيًّا على عمليّة الأيض، الأمر الذي يقلّل بشكل كبير من حساسيّة الأنسولين، وبالتالي يرفع من مستوى السكّر في الدم. ويحدث ذلك لأنّ جسمك يتعرّض للإرهاق في حال عدم النوم كفاية، ما يجعل عمليّة معالجة السكّر فيه أبطأ وأقلّ كفاءة.

الإفراط في استهلاك الكافيين

إن كنت مدمنة على استهلاك الكافيين، فقد حان الوقت لتقلّلي من ذلك، لأنّ الإفراط بهذه العادة يقلّل من حساسيّة الأنسولين على المدى القصير، الأمر الذي يضعف قدرة الجسم على معالجة السكّر، فتصبح هذه العمليّة بطيئة. وما يجعل ذلك أكثر خطورة، تناولك وجبات خفيفة حلوة، مثل البسكويت، لأنّ ذلك يرفع مستويات السكّر في الدم. لذا، ابدئي بالتقليل من ممارسة هذه العادة، واستبدلي المشروبات الغنيّة بالكافيين بأخرى صحيّة ومفيدة أكثر.

الخمول وقلّة الحركة

إنّ الجلوس لأوقات طويلة، وعدم القيام بمجهود جسديّ يجعل احتمال الإصابة بمرض السكّري أكبر، إذ إنّ ذلك يعطّل تنظيم مستوى السكّر في الدم وحرق الدهون وضغط الدم، الأمر الذي يؤثّر على عمليّة التمثيل الغذائيّ. لذا، مارسي التمارين ولو كانت خفيفة، واختاري مثلًا صعود السلالم بدلًا من المصعد، والتنزّه سيرًا على الأقدام، ومارسي نشاطات ممتعة تتطلّب منك مجهودًا جسديًّا، مثل الرقص، والسباحة، وركوب الدرّاجة الهوائيّة.

تقرئي أيضًا: فقدان الشهية العصبي: ما هو، وما عوارضه