الخرطوم – نبض السودان

بدأت وزارة الصحة الاتحادية اليوم حملة تفتيش منزلي شاملة في العاصمة الخرطوم، ضمن خطة موسعة لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك والملاريا، وسط تصاعد الإصابات وتوسع رقعة انتشار المرض في الولاية.

وتشارك في الحملة أكثر من 7,800 مفتش صحي، بهدف تغطية 963 ألف منزل أسبوعيًا في جميع محليات ولاية الخرطوم. وتشمل عمليات التفتيش البراميل، أواني مياه الشرب، أجهزة التكييف، وخزانات المياه، وهي أبرز مواقع توالد البعوض داخل الأحياء السكنية.

وقال حمزة الجاك، رئيس قسم مكافحة نواقل الأمراض بالوزارة، إن الحملة تأتي استجابة لتفاقم الوضع الصحي في العاصمة، مشيرًا إلى أن حمى الضنك تواصل الانتشار رغم الجهود المبذولة، ما يستدعي تدخلًا ميدانيًا مباشرًا.

وتُقدّر وزارة الصحة الاتحادية تكلفة مكافحة الوباء بنحو 39 مليون دولار، في ظل انتقال المرض إلى 17 ولاية، بحسب تصريحات نشرتها صحيفة 'الكرامة'. وتواجه الوزارة تحديات كبيرة في توفير المحاليل الوريدية والأدوية الأساسية، وسط تحذيرات من غرف الطوارئ بشأن تزايد عدد المصابين.

في المقابل، أفادت لجان المقاومة في أم درمان بحدوث انفراج نسبي في توفر المحاليل والأدوية، مع تسجيل أكثر من 15 ألف حالة تعافٍ خلال الأسابيع الأخيرة، وفقًا لتقارير رسمية تؤكد أن نسبة الوفيات لا تزال منخفضة.

الحملة تأتي في وقت حرج، حيث تتطلب جهودًا مجتمعية واسعة وتنسيقًا بين الجهات الصحية والمواطنين، للحد من انتشار المرض وتحسين الاستجابة الوبائية في العاصمة والمناطق المتأثرة.