مباشر- قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي بيير وونش إن إعدادات السياسة التي يتبناها البنك مناسبة لضمان ارتفاع أسعار المستهلك بما يتماشى مع هدف 2% في الأمد المتوسط .

تابع محافظ البنك المركزي البلجيكي في مؤتمرٍ عُقد في أمستردام إن المسؤولين وجدوا 'المعايرة المثالية' لأسعار الفائدة 'بعد أن بدأنا بمحاربة الوحش بقوة'. وأضاف: 'لقد قمنا بعملٍ ممتاز'، و'نحن في وضعٍ جيد'.

أبدى صانعو السياسات عدم رغبتهم في زيادة تخفيضات أسعار الفائدة الثمانية التي أبقت سعر الفائدة على الودائع عند 2%، في ظل مراقبتهم لكيفية استجابة الاقتصاد - والتضخم - للرسوم الجمركية، والتخفيضات واسعة النطاق في الوظائف بقطاع التصنيع، والتهديدات الأمنية الروسية. ويُتوقع أن تبقى ضغوط الأسعار عند المستوى المستهدف إلى حد كبير على المدى المتوسط، حيث وصفت الرئيسة كريستين لاجارد المخاطر التي تهدد هذه التوقعات بأنها 'محصورة تمامًا'.

مع ذلك، تسارع التضخم الشهر الماضي، مما يؤكد حذر البنك المركزي الأوروبي من إعلان النصر في الوقت الحالي. وأصرّ محافظ بنك فرنسا، فرانسوا فيليروي دي غالهاو ، على أنه لا يمكن استبعاد خفض آخر لتكاليف الاقتراض.

مع ذلك، يُبدي صانعو السياسات رضاهم في الغالب عن الموقف السياسي الحالي. وصرح نائب الرئيس لويس دي غيندوس في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن المستوى الحالي لأسعار الفائدة هو 'المستوى الصحيح'.

في حين أبدى فونش رضاه عن سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة في هذه المرحلة، فقد كان أكثر انتقادا لتداعيات الفترة المطولة من تكاليف الاقتراض المنخفضة التي سبقت صدمة التضخم.

ما الضرر الذي ألحقه انخفاض أسعار النفط على الانضباط المالي في عدد من الدول؟ سأل. 'إجابتي هي أنه ألحق ضررًا كبيرًا'.

لقد سارت هذه السياسة جنباً إلى جنب مع عمليات شراء أصول بقيمة تريليونات اليورو لتغذية التضخم بين عامي 2015 و2022. وعلى الرغم من اعتبار ذلك أمراً ضرورياً خلال تلك الفترة، فقد شكك المسؤولون منذ ذلك الحين في نطاق شراء السندات السيادية في الغالب ــ وخاصة لأنها كانت مسؤولة عن خسائر هائلة للبنوك المركزية.

وقال وونش 'لا أعتقد أن ما فعلناه كان فعالا للغاية'، مضيفا أن البنك المركزي الأوروبي قلل من تقدير عواقب 'تكبد الخسائر لفترة طويلة'.