لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
تعد تقلبات المزاج لدى المرأة الحامل أمرًا طبيعيًا، حيث تتداخل لحظات الفرح مع الدموع في فترات قصيرة، فالحمل يجلب تغيّرات جسدية ونفسية تجعل المرأة تمر بتقلبات عاطفية قد تفاجئها، وهذه الحالة ليست مجرد تأثير للهرمونات فقط، بل تحمل بعدًا صحيًا ونفسيًا يحتاج أحيانًا إلى الدعم أو التدخل الطبي المناسب.
لماذا تحدث تقلبات المزاج أثناء الحمل؟
إليك أسباب تقلبات المزاج أثناء الحمل وفق تقرير دورية OnlyMyHealth:
التغيرات الهرمونية: ارتفاع الإستروجين يزيد من الحساسية العاطفية، والبروجسترون يسبب الخمول والانسحاب. هذا الاضطراب قد يؤدي إلى تقلبات حادة بين السعادة والبكاء والانزعاج.
الإجهاد الجسدي والإرهاق: الغثيان، وآلام الظهر، والأرق والتعب المزمن تستنزف الطاقة وتنعكس مباشرة على المزاج.
الخوف والقلق: مخاوف صحية، أو مالية، أو من الولادة، خصوصًا لدى الأمهات لأول مرة.
تغير صورة الجسد: بعض النساء يشعرن بالفخر بجسد الحمل، بينما أخريات يعانين من قلق تجاه مظهرهن بسبب الضغوط المجتمعية.
التجارب العاطفية الشائعة حسب مراحل الحمل
الثلث الأول: اضطرابات المزاج شائعة نتيجة تقلب الهرمونات، مع قلق حول ثبات الحمل وخوف من الإجهاض.
الثلث الثاني: يُعرف بـ'شهر العسل' للحمل، حيث تعود بعض الراحة النفسية مع استقرار الهرمونات، ويزداد الحماس مع بدء حركة الجنين.
الثلث الثالث: يختلط القلق من الولادة بمشاعر الترابط مع الجنين، ما يزيد الحساسية العاطفية.
إشارات خطر تستدعي المساعدة بسبب تقلبات المزاج للحامل
التقلبات العاطفية العابرة أثناء الحمل أمر طبيعي، لكن استمرار الحزن، أو فقدان الاهتمام، أو القلق المفرط، أو الانعزال، قد يشير إلى اكتئاب أو قلق ما قبل الولادة. تعرفي على الإشارات التي تستدعي المساعدة بسبب تقلبات المزاج:
فقدان الاهتمام بالأنشطة أو العلاقات.
صعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات.
اضطراب النوم أو الشهية.
عصبية أو غضب شديد.
أفكار سلبية تجاه الذات أو الجنين.
متى تلجئين إلى الطبيب أو المختص النفسي؟
إذا استمرت الأعراض السابقة وأثرت على الحياة اليومية بشكل يصعب السيطرة عليه، فيجب استشارة مختص بالصحة النفسية للحامل. العلاج قد يشمل:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتغيير الأفكار السلبية.
الاستشارات النفسية لتفريغ المشاعر بأمان.
الأدوية عند الضرورة، وتكون آمنة في بعض الحالات تحت إشراف الطبيب.
استراتيجيات عملية لإدارة التقلبات
للتعامل مع التقلبات العاطفية خلال الحمل، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات العملية:
التحدث بصراحة مع الشريك، أو صديقة أو معالج نفسي؛ لتفريغ المشاعر.
وضع روتين للنوم وأخذ قيلولة عند الحاجة.
تناول أطعمة غنية بالأوميغا 3، والحديد، والفولات، والمغنيسيوم؛ لتعزيز الصحة النفسية.
المشي أو اليوغا؛ لزيادة الإندورفين وتقليل التوتر.
التأمل، أو التنفس العميق، أو كتابة اليوميات؛ لخفض القلق.
مشاركة التجارب مع أمهات أخريات.
تجنب الأخبار المقلقة والإفراط في وسائل التواصل.
الحمل مرحلة مليئة بالمشاعر المتقلبة، وهي جزء طبيعي منها، ولكن عندما تتحول لحالة من الحزن أو القلق المستمر، تصبح الإشارة واضحة لطلب المساعدة.