بغداد – واع 

أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، فادي الشمّري، اليوم الأحد، أن العراق عازم على تحويل مقررات القمة في بغداد إلى واقع، فيما أشار الى أن القمة العربية كانت استثنائية بفضل المبادرات العراقية. 

وقال الشمري لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'هناك أكثر من 18 مبادرة تم الإعلان عنها خلال انعقاد القمة العربية ببغداد امس'.

وأضاف أن 'جزءاً كبيراً من هذه المبادرات كان عراقية، فيما جاء الجزء الآخر من دول شقيقة'، موضحا 'ما يميز هذه المبادرات أنها شاملة، عالجت المشاكل أو القضايا والملفات السياسية التي تعاني منها بعض الدول'.

وأشار إلى أن 'المبادرات تضمنت ملفات إغاثية، واقتصادية، وأمنية، كما تطرقت إلى قضايا التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي'، لافتاً إلى أن 'العراق قادر على تشكيل منظومة تنفيذية، خاصة مع وجود توجيه من رئيس الوزراء بالعمل الجاد والفاعل لتنفيذ مقررات القمة، بما يعكس صورة العراق الجديد وحرصه على الالتزام بتنفيذ مقررات القمة'.

وبين أنه 'في حال تم تنفيذ هذه المقررات، فستكون قمة استثنائية مقارنة بالقِمم السابقة، التي لم تترجم قراراتها بشكل عملي على أرض الواقع'، مشيرا إلى أن 'المبادرات التي أطلقتها بغداد، أو تلك التي قدمتها الدول المشاركة، ستكون جميعها ضمن منهاج عمل محدد بتوقيتات وآليات واضحة، من خلال فرق متخصصة تتولى مهام متابعة التنفيذ'.

واختتمت في العاصمة بغداد أمس السبت، أعمال القمة العربية الـ34 بنجاح، وسط إشادة عربية ودولية من ناحية التنظيم، حيث تضمن البيان الختامي للقمة الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وحث المجتمع الدولي على الضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة وإدانة الاعتداءات الصهيونية على سوريا وإيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان.

وتقدم رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني بالشكر الوافر باسم العراق، حكومةً وشعباً، للإخوة العرب الذين شاركوا في قمّتي بغداد؛ العربية والتنموية، اللتين نأمل أن تسهم مخرجاتهما في تحقيق تطلعات شعوبنا في كل مكان من أرجاء العالم العربي'.

وأكد أن 'بغداد ستبقى دائماً ساحة للعمل العربي المشترك، ومصدر قوة واقتدار، وركيزة في صنع القرار العربي، وهو ما تجسد في استضافتها للأشقاء، وما خرج عنها من مبادرات ومقررات تواكب حجم التحديات التي تواجهنا اليوم'.

واختتم قوله: 'قلوب العراقيين وأياديهم مفتوحة دائماً لكل خطوة فعالة ترسم المستقبل، وكل جهد يدعم الاستقرار والتنمية ويحدّ من انتشار الصراعات ويلبي آمال شعوبنا'.