دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رفضا مقترحًا أمريكيًا لهدنة إنسانية في السودان. 

وأوضح بولس، خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي، الثلاثاء: 'قدمنا نصًا قويًا من أجل هدنة إنسانية، لكن لم يوافق أي من الجيش أو الدعم السريع على هذا النص الذي وضعناه'.

وأكد بولس أن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بالهدنة وضمان وصول مساعدات إنسانية 'دون شروط مسبقة' أو 'تسييس لها'.

ورحب بولس بإعلان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، موافقته على هدنة إنسانية من جانب واحد، قائلا:  'نتمنى أن نرى صمودًا لوقف إطلاق النار، وتوافقًا من كل الأطراف دون أي شروط أخرى'. 

كان وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، وصف إعلان حميدتي بأنه 'لا يتجاوز كونه مناورة سياسية مكشوفة تتناقض بشكل صارخ مع الواقع المرير الذي ارتكبته قواته على الأرض'، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، الثلاثاء.

في حين نفى مستشار الرئيس الأمريكي صحة ما قاله رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان، حول 'الوساطة غير المحايدة ' للرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر. وأضاف البرهان أن مسعد بولس قدم 'أسوأ ورقة'.

بينما قال بولس، خلال المؤتمر الصحفي في أبوظبي إنه 'ليس لديه أدنى فكرة عمّا يتحدث عنه' قائد الجيش السوداني.

من جانبه، قال أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي إن 'الإمارات من بين المساعدين للسودان، ويجب أن تنتهي هذه الحرب'، مضيفًا: 'نحن بحاجة لهدنة إنسانية في السودان، من أجل التمهيد لعملية إنتقالية مدنية'.

وأضاف قرقاش: 'نرحب بالإسهام الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل منع السودان من الغرق في المزيد من التطرف والتجزئة، والأزمة الإنسانية الأكبر'.

وأشار إلى أن 'منطقة موحدة ضرورية جدًا من أجل إنهاء الفظائع ضد المدنيين في السودان وإعادة المصداقية إلى المسار الذي يتمتع بالسلام في السودان'.

وشدد على أهمية وجود 'خارطة طريق واضحة، تبدأ بهدنة، وتتبعها عملية انتقالية مدنية للسلطة '.

وقال قرقاش إن الإمارات 'تدين الفظائع التي يرتكبها طرفا الحرب في السودان، هذان الطرفان لا يستحقان أي دور في مستقبل السودان. نطالب بمحاسبة كاملة ضد الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب السوداني'.

واعتبر أن 'مستقبل السودان لا يمكن أن يُملى من خلال جماعات متطرفة مرتبطة بشكل أو بآخر بالإخوان المسلمين، نرحب بخطوات الرئيس الأمريكي في هذا الملف'، في إشارة منه إلى قرار إداراة ترامب بتصنيف بعض فروع الجماعة 'إرهابية'.