متابعات – نبض السودان

لفتت حكومة السودان انتباه المجتمعين الإقليمي والدولي إلى ما وصفته بـ'مخطط تآمري واسع النطاق' يستهدف كيان الدولة السودانية عبر تحالف دموي بين قوات الدعم السريع ومقاتلين أجانب وصفتهم بـ'المرتزقة'، محذّرة من أن مسار الحرب يتحول تدريجيًا إلى نزاع إرهابي عابر للحدود بإدارة خارجية.

بيان الخارجية: مرتزقة من كولومبيا بدعم إماراتي

وفي بيان ناري صدر يوم الإثنين، قالت وزارة الخارجية إن الحكومة تملك وثائق ومستندات رسمية تؤكد تورّط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ودول أخرى من الجوار الإفريقي، وأشارت إلى أن هذا التورط تم برعاية وتمويل من دولة الإمارات، بحسب ما أُودع سابقًا لدى مجلس الأمن الدولي.

وأكّدت الخارجية السودانية أن بعثة السودان الدائمة في نيويورك قدّمت الوثائق كاملة، مضيفة أن عددًا من المنظمات الإقليمية والتقارير الدولية وثّقت كذلك هذا التغلغل الخطير للمرتزقة في المشهد العسكري السوداني.

تحذير من 'حرب بالوكالة' تهدد القارة الإفريقية

البيان وصف المشهد بأنه انزلاق نحو حرب إرهابية تدار بالوكالة وتخترق سيادة الدول، بما ينذر بتحوّلات استراتيجية في طبيعة الصراع داخل السودان، ويهدد السلم والأمن في الإقليم وفي إفريقيا بأكملها. كما أشار إلى أن مشاركة مئات الآلاف من المقاتلين الأجانب باتت تشكّل واقعًا جديدًا يعيد تعريف الحرب في السودان.

دعوة لموقف دولي واضح ضد 'المرتزقة'

وفي ضوء التطورات، طالبت الحكومة السودانية من المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا واضحًا تجاه الأطراف الراعية للعدوان، محذّرة من أن استمرار التغاضي عن هذا التورّط الخارجي سيكرّس واقعًا من الفوضى وتفتيت الدول على غرار السيناريوهات التي شهدتها دول أخرى.