ربّما سمعت عن فوائد زيت السمك كثيرًا، ولكن ربّما ذلك لم يكن كافيًا بإقناعك بضرورة تناول المكمّلات التي تحتويه. فهذه المادة مفيدة بشكل مدهش، وخصوصًا في علاج الالتهابات، إذ أثبتت أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تحتويها، فعاليتها في ذلك من خلال المساعدة بشكل أساسي في تنظيم الاستجابة الالتهابية. فزيت السمك الغنيّ بها، يُصنَع من أنسجة الأسماك الزيتيّة، وأبرز هذه الأحماض فيه، هي حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهما عنصران غذائيان أساسيان لصحّة مثاليّة.

فوائد زيت السمك

يتحدّث الأطباء دائمًا عن أهميّة زيت السمك، إذ إنّها تتعدّى كونه مثاليًّا لعلاج الالتهابات والحدّ من تطوّرها أو المعاناة منها، فهي:

1- يعزّز صحّة القلب

إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنيّة الموجودة في زيت السمك مهمة جدًّا لصحّة القلب إذ تقلّل من الإصابة بأمراض القلب، وذلك لأنّها تخفّض مستويات الدهون الثلاثيّة في الدم، وتساعد في الحفاظ على انتظام ضربات القلب، وتحمي الأوعية الدمويّة، وتجعل الدم أقلّ لزوجة، ما يقلّل من خطر تجلّطه.

2- يخفّض مستويات الكوليسترول

عندما تكون مستويات الدهون الثلاثيّة في الدم مرتفعة، تزيد من نسبة الكوليسترول السيء، مؤديّة إلى ارتفاع فرص الإصابة بأمراض مثل السكتات الدماغيّة، وتلك المتعلّقة بالقلب. وبما أنّ زيت السمك يخفّض الدهون الثلاثيّة، يساعد تناوله على الوقاية من هذه الحالات الصحيّة الخطيرة.

3- يمنع ارتفاع ضغط الدم

يساعد زيت السمك على ترخية الأوعية الدمويّة، ما يضمن تدفّق الدم بسهولة، ويقلّل أيضًا الالتهابات، ويحسّن الخلايا المسؤولة عن ضبط ضغط الدم. ولذا، تناول الأسماك الغنيّة به، أو المكمّلات التي تحتويه، يقلّل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وعوارضه.

4- يحسّن وظائف الدماغ

يساعد زيت السمك في تحسين وظائف الدماغ، وذلك لأنّه غنيّ بأحماض الأوميغا 3 الضروريّة لبناء خلايا الدماغ والأعصاب ما يحسّن الذاكرة والتركيز، وهو يحمي أيضًا من الإصابة ببعض الأمراض العصبيّة مثل الزهايمر والخرف. كذلك، هو مفيد في تقليل عوارض الاكتئاب، وذلك لأنّه يساعد في إنتاج السيروتونين، الناقل العصبيّ المرتبط بالمزاج الجيّد.

5- يخفّف آلام المفاصل

يمتلك زيت السمك خصائص مضادة للالتهابات، الأمر الذي يساعد في تقليل الألم المرتبط بالتهاب المفاصل، ويخفّف من التيبّس الذي يعاني منه المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويحسّن مرونة المفاصل. إضافة إلى ذلك، هو يحمي العظام من الاحتكاك، وذلك لأنّ أحماض الأوميغا ث تؤدى دورًا مهمًّا في تكوين خلايا الغضاريف المتأكلة في المفاصل.