قال الدكتور أمجد فريد، مدير مركز “فِكرة” للدراسات بالقاهرة، إن هناك اجتماعات ثنائية تُعقد حاليًا بين الحكومة السودانية والحكومة الأميركية في واشنطن، مؤكدًا أنه لا يوجد أي تفاوض مباشر أو غير مباشر مع ميليشيا الدعم السريع في الوقت الراهن.

وأوضح فريد أن التفاوض لإنهاء الحرب أمر حتمي في نهاية المطاف، لكن من الضروري أولًا تحديد موضوع التفاوض ومجالاته بدقة. وأضاف: «أي تفاوض يهدف إلى إنهاء الحرب وتفكيك الوجود المؤسسي لميليشيا الدعم السريع هو محل ترحيب بلا شك».

تأتي هذه الاجتماعات في إطار مساعٍ دولية متواصلة لوقف الحرب التي دخلت عامها الثالث، وسط ضغوط متزايدة على الأطراف السودانية للانخراط في عملية سياسية شاملة تُفضي إلى سلام دائم وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن اللقاءات الحالية تركز على تنسيق المواقف بين الخرطوم وواشنطن بشأن الخطوات المطلوبة لتهيئة المناخ لعملية سلام جادة.

ويرى مراقبون أن موقف الحكومة السودانية الرافض لأي حوار مباشر مع الدعم السريع في هذه المرحلة، يعكس إصرارها على أن يكون أي اتفاق مستقبلي قائمًا على مبدأ وحدة القوات المسلحة وإنهاء الوجود الميليشياوي، باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد