متابعات- نبض السودان

قال الفريق أول ركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش السوداني، إن الإرادة والعزيمة المستوحاة من الله تعالى وعزيمة الشباب في مختلف الأجهزة النظامية والقوات المساندة تجعلهم يمتلئون عزيمة وإصراراً وثباتاً في التعاطي مع هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.

وأضاف العطا، في تصريح حاسم، أنه 'كما هرب الجنجويد من الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض سيهربون من كردفان ودارفور وكل شبر من أرض السودان'. ونوّه، خلال مخاطبته قيادات القوة المشتركة أمس، إلى أن هذا النصر 'ليس بعيداً، لأن من هو على حق سينصره الله بدعوات الشعب'.

عودة للظهور بعد غياب أشهر: اجتماع العطا يُحدد ملامح المرحلة القادمة

تُعدّ هذه التصريحات هي الأولى للفريق ياسر العطا بعد غياب طويل عن الظهور الإعلامي استمر لأشهر، حيث لم يتحدث العطا علناً منذ إعلان تحرير الخرطوم في مايو الماضي.

وقد عقد ياسر العطا اجتماعاً مهماً مع قيادات القوة المشتركة من دارفور، شمل العسكريين والمدنيين، بحث معهم تفاصيل المرحلة المقبلة مباشرة بعد قرار مجلس السيادة رفض الهدنة إلا بشروط محددة وواضحة.

مخاوف الفاشر وزخم العمليات

وبحسب مصادر مطلعة، فإن العطا ناقش مع قيادات القوة المشتركة المخاوف التي تنتابهم بعد سقوط الفاشر الأخيرة، كما بحث الترتيبات اللازمة لعودة العمليات العسكرية بذات الزخم الحربي والقوة خلال الأيام والأشهر المقبلة، وذلك في إطار محاولات الجيش تحقيق تقدم كبير في الميدان قبل الموافقة بصورة رسمية على أي هدنة مقترحة.

وقالت المصادر إن اجتماع العطا؛ حضره قيادة درع السودان وقيادات القوة المشتركة وقيادات المقاومة الشعبية تحت سقف قاعة واحدة بقيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ياسر العطا، وهو ما من شأنه أن يشيع كل من حاول تفتيت النسيج الموحد لهذه القوات إلى مثواه الأخير.