اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعادت خبيرة التغذية الشهيرة لورين ماناكر إحياء المثل القديم 'تفاحة يوميًا تغني عن زيارة الطبيب'، من خلال خوض تجربة ذاتية تناولت فيها تفاحة واحدة يوميًا لمدة أسبوع كامل لاستكشاف تأثيرها المباشر على الجسم. ورغم أن الدكتورة ماناكر لم تتوقع تحولات جذرية في أسبوع واحد، إلا أنها فوجئت بتغيرات ملحوظة وطفيفة.
تحولات إيجابية غير متوقعة في أسبوع
انتظام الهضم واستقرار الطاقة
أفادت الدكتورة ماناكر بأن أولى التحولات التي شعرت بها كانت انتظام عملية الهضم واستقرار مستويات الطاقة، خاصة في فترة ما بعد الظهر. كما أشارت إلى شعورها بالبهجة بعد تناول ثمرة التفاح اليومية. وبصفتها اختصاصية تغذية، أكدت ماناكر أن تناول الفاكهة مثل التفاح يرتبط بتحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
القيمة والفوائد الغذائية للتفاح
وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، تحتوي تفاحة متوسطة الحجم على حوالي: 84 سعرة حرارية، و0 غرام دهون، و20.6 غرام كربوهيدرات، و2.38 غرام ألياف، و0 غرام بروتين.
تحسين الهضم والبكتيريا النافعة
التفاح غني بـالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. حيث تساعد الألياف غير القابلة للذوبان على تحريك الأمعاء، مما يقلل من خطر الإمساك. أما الألياف القابلة للذوبان، وخاصة البكتين، فتعمل كمضاد حيوي، موفرة وقودًا للبكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو أمر ضروري لصحة ميكروبيوم الأمعاء والجهاز الهضمي عمومًا.
دعم مستدام لمستويات الطاقة
يحتوي التفاح على سكريات طبيعية، لكن محتواه العالي من الألياف يمنع هذه السكريات من التسبب في ارتفاع سريع لنسبة السكر في الدم. بدلاً من ذلك، يُطلق السكر ببطء في مجرى الدم، مما يوفر مصدرًا مستدامًا للطاقة ويساعد في استقرار مستوياتها.
قوة مضادات الأكسدة ودعم المناعة
يحتوي التفاح على مركبات نباتية قوية ومضادات أكسدة تحمي الخلايا من التلف، أبرزها الكيرسيتين، وهو مضاد أكسدة بخصائص مضادة للالتهابات وداعمة لوظيفة المناعة. وتتركز هذه المركبات بشكل أكبر في قشر التفاح، لذا يُنصح بتناوله كاملًا. يساعد النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة على تقليل الإجهاد التأكسدي المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة.
حماية ودعم صحة الدماغ
تشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة في التفاح، خاصة الكيرسيتين، يمكن أن تساعد في حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهما عاملان رئيسيان مرتبطان بـالتدهور المعرفي مع التقدم في السن. ورغم أن التفاح ليس حلاً سحريًا، إلا أن عناصره الغذائية تدعم نظامًا غذائيًا صحيًا للدماغ.
تحذيرات حاسمة: ليس كل تفاح مناسبًا للجميع
مرضى القولون العصبي و'الفودماب'
على الرغم من فوائده، فإن تناول التفاح ليس مناسبًا للجميع، وخاصة بكميات كبيرة. يمكن أن يُحفز التفاح أعراضًا مزعجة مثل الانتفاخ والغازات وآلام المعدة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي (IBS). يرجع ذلك إلى أن التفاح غني بمجموعة من الكربوهيدرات تُسمى الفودماب (FODMAP) التي يصعب على البعض هضمها. لذا، فإن تناول تفاحة كاملة يوميًا يُحتمل أن يُسبب مشكلة لهؤلاء المرضى.
سوء امتصاص الفركتوز والسكري
الأشخاص المصابون بحالة نادرة تُسمى 'سوء امتصاص الفركتوز' يحتاجون أيضًا إلى الحد من تناول التفاح، حيث يجدون صعوبة في امتصاص الفركتوز، السكر الأساسي في الفاكهة، مما يؤدي إلى عسر هضم. وأخيرًا، يجب على أي شخص ينظم مستويات السكر في دمه، مثل مرضى السكري، مراعاة أحجام الحصص الغذائية. ويُنصح بتناول التفاح مع مصدر للبروتين أو الدهون، مثل زبدة الجوز أو الجبن، للمساعدة على استقرار مستوى السكر في الدم بشكل أكبر.