كثيرات هن اللواتي يعتقدن أن الريتينول والريتينال مكوّنان متشابهان، خصوصاً أنهما ينتميان إلى عائلة الريتينويدات ويؤديان دوراً أساسياً في محاربة علامات التقدّم في السن وتعزيز نضارة البشرة. لكن الاختلاف في بنيتهما الجزيئية يجعل لكل منهما طريقة مختلفة في العمل ونتائج مميزة على الجلد.

إليكِ أبرز الفروقات التي تساعدك على اختيار الأنسب لاحتياجات بشرتك.

تعريف الريتينول

الريتينول هو أحد أشكال فيتامين A الأكثر شيوعاً في مستحضرات العناية بالبشرة. عند تطبيقه موضعياً، يبدأ رحلته عبر ما يُعرف بـ'مسار فيتامين A حيث يتحوّل أولاً إلى ريتينال، ثم إلى حمض الريتينويك وهو الشكل النشط الذي يمنح البشرة النتائج المرئية. هذه العملية تحفّز تجديد الخلايا وإنتاج الكولاجين، ما ينعكس إشراقاً ومرونة ومظهراً أكثر شباباً مع مرور الوقت.

تعريف الريتينال

الريتينال أو 'الريتينالديهيد' هو أيضاً شكل من أشكال فيتامين A، لكنه أكثر تقدّماً في مسار التحوّل من الريتينول، إذ يحتاج إلى خطوة واحدة فقط ليصبح حمض الريتينويك. هذا يعني أنه أسرع في إحداث النتائج، كما أنه يتمتّع بخصائص إضافية مثل مقاومة البكتيريا. ورغم قوته، فهو يتميّز بكونه أقل تسبّباً بالتهيّج من المتوقع، إلا أن صعوبة استقراره تجعله أقل شيوعاً في المنتجات مقارنة بالريتينول.

سرعة النتائج وتأثيرهما على البشرة

أحد أبرز الفروقات بينهما هو سرعة المفعول. الريتينال يعمل بوتيرة أسرع بكثير من الريتينول، ما يجعله خياراً فعّالاً لمن تبحث عن نتائج واضحة في وقت قصير. وبفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، يمكن أن يكون خياراً مفضلاً للبشرة المعرضة للشوائب والالتهابات، فيما يظل الريتينول خياراً آمناً وفعالاً للبداية التدريجية مع الريتينويدات.

الأنسب حسب نوع البشرة

للبشرة المعرضة للبثور: يقدّم الريتينال دعماً إضافياً بفضل خواصه المضادة للبكتيريا.

للبشرة الناضجة: يمنح الريتينال نتائج أسرع في تحفيز الكولاجين وتقليل التجاعيد.

للبشرة الحساسة: رغم فعاليته القوية، يمكن للريتينال أن يكون لطيفاً بفضل أنظمة التثبيت الحديثة التي تجعله أقل تسبّباً بالتهيّج، بينما يبقى الريتينول خياراً آمناً كبداية تدريجية.

للبشرة الشابة: يساعد الريتينال على الوقاية من العلامات المبكرة للشيخوخة وتعزيز إشراق البشرة، في حين يظل الريتينول خياراً لمن يرغبن بنتائج تدريجية وبملمس مريح للمنتج.