مباشر- من المرجح أن يسجل الاقتصاد الأمريكي نموًا قويًا خلال الربع الثالث، مدفوعًا بإنفاق استهلاكي قوي واستثمارات الشركات، غير أن الزخم يبدو أنه تلاشى لاحقًا بفعل ارتفاع تكاليف المعيشة والإغلاق الحكومي الأخير، بحسب 'رويترز'.

ويُتوقع أن يُظهر التقدير الأولي لإجمالي الناتج المحلي للربع الثالث من وزارة التجارة، اليوم الثلاثاء، استفادة الاقتصاد من تراجع الواردات، ما ساعد في تقليص عجز الميزان التجاري. ويُعزى جزء كبير من الزيادة المتوقعة في إنفاق المستهلكين إلى الإسراع بشراء السيارات الكهربائية قبل انتهاء الإعفاءات الضريبية في الثلاثين من سبتمبر/أيلول.

وتأخر صدور البيانات بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يومًا، ما يجعلها بيانات قديمة نسبيًا. ومن المرجح أن تؤكد ما يسميه الاقتصاديون 'اقتصادًا على شكل حرف k' حيث تحقق الأسر ذات الدخل المرتفع أداءً جيدًا، بينما تعاني الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل.

وقال اقتصاديون إن الشركات الكبرى تمكنت إلى حد كبير من امتصاص صدمة الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رغم ما سببته من ارتفاع التكاليف، كما واصلت الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، ما عزز أسس الاقتصاد. في المقابل، أضافوا أن الشركات الصغيرة تضررت بشدة.

وقال براين بيثون، أستاذ الاقتصاد في كلية بوسطن، إن أداء الاقتصاد كان جيداً في الربع الثالث، مستبعداً استمراره في الربع الرابع. مشيراً إلى أن الأسر تتعرض لضغوط، وبالكاد تحافظ الأسر المتوسطة على قدرتها الشرائية من حيث مكاسب الأجور الحقيقية.

وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت 'رويترز' آرائهم، نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 3.3% في الربع الماضي، مقارنة بنمو قدره 3.8% في الربع الثاني.