متابعات- نبض السودان

في خطوة إنسانية تهدف إلى التيسير على ضيوف الرحمن وتخفيف المشقة عنهم خلال موسم الحج، وجّه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أئمة وخطباء الحرمين الشريفين باختصار خطبتي وصلاة الجمعة خلال موسم الحج لعام 1446هـ، بحيث لا تتجاوز المدة الإجمالية 15 دقيقة فقط.

كما نص التوجيه على تقليل مدة الانتظار بين الأذان والإقامة لتكون من 5 إلى 10 دقائق فقط، وذلك مراعاةً للأوضاع المناخية الصعبة التي يشهدها الموسم هذا العام، مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وتأثير ذلك على الحجاج، لا سيما كبار السن والمرضى.

مراعاة للظروف الصحية والبيئية

وأوضح السديس أن القرار جاء حرصًا على سلامة الحجاج وتيسيرًا لهم في أداء عباداتهم، وتماشيًا مع تعاليم الإسلام السمحة التي ترفع الحرج وتدعو إلى التيسير، خاصة في العبادات الجماعية.

وأكد أن الظروف المناخية التي تصاحب موسم الحج تستدعي مثل هذه الإجراءات، مضيفًا أن سلامة الحجاج فوق كل اعتبار، وأن التوجيه يأتي انسجامًا مع المنهج النبوي في مراعاة أحوال الناس، خصوصًا في أوقات الزحام والحر الشديد.

توجيه إداري وإنساني

وأشار الشيخ السديس إلى أن هذا التوجيه لا يُعد فقط قرارًا تنظيميًا بل رسالة رحيمة نابعة من حرص القيادة الرشيدة على ضيوف بيت الله الحرام، ودعمها المتواصل لتقديم أفضل الخدمات لهم، سواء من النواحي الأمنية أو الصحية أو الروحية.

إشادة واسعة بالقرار

ولقي القرار إشادة واسعة من قبل المهتمين بشؤون الحجاج، حيث اعتبروه خطوة في الاتجاه الصحيح لمراعاة ظروف الحجاج واحتياجاتهم، خاصة في ظل الازدحام وكثرة التنقلات والإرهاق الذي يتعرضون له أثناء أداء المناسك.

واعتبر عدد من العلماء والدعاة أن هذا القرار يعكس مرونة الفقه الإسلامي وحرصه على تحقيق المقاصد الكبرى للشريعة، وفي مقدمتها رفع المشقة عن المكلفين والحفاظ على حياتهم.

استعدادات مكثفة لموسم الحج

وتواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها المكثفة لاستقبال موسم حج 1446هـ، حيث تم تجهيز المرافق كافة، وتكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير عربات التنقل للمرضى وكبار السن، إضافة إلى تفعيل خطط الطوارئ والإنقاذ والإرشاد.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الحجاج، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات استباقية لضمان أعلى مستويات الراحة والأمان.