وجّهت منظمة 'أشخاص من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات' (بيتا) انتقادات لاذعة لأمير وأميرة ويلز، ويليام وكيت ميدلتون، بعد نشر صورة عائلية احتفالية ظهر فيها الأمير مع كلبة العائلة 'أورلا' وثلاثة من جِرائها الأربعة حديثي الولادة.

مناسبة ملكية تتحول إلى جدل حقوقي

نُشرت الصورة يوم السبت الماضي على حسابات قصر كنسينغتون الرسمية، بمناسبة عيد ميلاد الأمير ويليام الـ42. وظهرت في الصورة 'أورلا'، من فصيلة كوكير سبانيل، برفقة الجراء الصغيرة في مشهد وصفه كثيرون بأنه 'دافئ وعائلي'، لكن لم تمر هذه اللفتة من دون انتقادات.

وأرفقت العائلة الصورة بتعليق شخصي جاء فيه 'عيد ميلاد سعيد. مع حبي، سي، جي، سي، إل، أورلا والجراء'، في إشارة إلى كيت وأولادهم الثلاثة (جورج، شارلوت، ولويس) بالإضافة إلى الكلبة 'أورلا' وجِرائها.

وردّت منظمة 'بيتا' في بيان رسمي انتقدت فيه تصرُّف العائلة المالكة بشدة، وفق ما نشرته صحيفة إندبندنت، معتبرة أن 'إنجاب صغار في خضم أزمة تشرد الحيوانات يُعدّ تصرفًا غير ملائم على الإطلاق'.

وقالت إليسا ألين، نائبة رئيس البرامج في المنظمة: 'الملاجئ تعجّ بالجراء التي تحتاج إلى منازل محبة. اختيار أمير وأميرة ويلز لتربية الكلاب بدلًا من التبني يُظهر انفصالًا مؤسفًا عن الواقع'.

مقارنة مع الملك تشارلز والملكة كاميلا

أشادت بيتا بموقف الملك تشارلز والملكة كاميلا، اللذين تبنيا كلبًا يُدعى 'مولي' من مأوى الحيوانات 'باترسي' في وقت سابق من هذا العام، بعد وفاة كلبتهما السابقة 'بيث'.

وقد تبنّت كاميلا كلبتي إنقاذ عامي 2011 و2012، وتُعرف بشغفها الشديد بالكلاب، إلى حد أنها أدرجت صور جرائها المطرزة على ثوب تتويجها الملكي.

ردود فعل عنيفة ودفاع ملكي

على الجانب الآخر، قوبلت انتقادات بيتا بموجة من الدفاع عن الأمير ويليام وكيت. ووصفت الكاتبة الملكية الليدي كولين كامبل المنظمة بـ'إرهابيي حقوق الحيوانات'، مضيفة أن الهجوم 'لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالقضية التي تدّعي بيتا الدفاع عنها'.

وقالت كامبل في منشور على منصة X: لقد سمحا لكلب عائلتهما، الذي يرتبط بذكريات عزيزة، بإنجاب جراء. لا يُمكن لأحد أن يُشكك بحسن نواياهما.

خلفية العلاقة مع الكلبة أورلا

تعود ملكية أورلا إلى عام 2020، حين انضمت إلى العائلة بعد وفاة الكلب السابق 'لوبو'، وهو كلب زفافهما الذي أهداه شقيق كيت، جيمس ميدلتون. وتعد أورلا من فصيلة كوكير سبانيل البريطانية، وجزءًا محببًا من حياة الأسرة.