متابعات- نبض السودان

أصدر مجلس الأمن والدفاع في السودان بيانًا ناريًا يتهم فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بالضلوع المباشر في عدوان خارجي ممنهج على سيادة السودان ووحدة أراضيه، وذلك عبر دعمها العسكري واللوجستي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، وقرّر المجلس على ضوء هذا العدوان قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع الإمارات، مؤكدًا احتفاظ السودان بحقه المشروع في الرد بكل الوسائل.

العالم شاهد على جريمة العدوان الإماراتي

وأكد البيان أن العالم بأسره ظل يتابع على مدى أكثر من عامين جريمة العدوان السافر على السودان، التي تمثلت في دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع الإرهابية وظهيرها السياسي، وهو الدعم الذي ساهم في إشعال الحرب وتهديد السلم المجتمعي واستهداف المدنيين.

الإمارات صعّدت بعد فشل وكلائها في الميدان

وأشار المجلس إلى أنه عندما أيقنت الإمارات بهزيمة وكيلها المحلي في الميدان على يد القوات المسلحة السودانية، لجأت إلى تصعيد خطير عبر تسخير قدراتها التقنية والعسكرية لتزويد المتمردين بأسلحة استراتيجية متطورة، في محاولة يائسة لتغيير مجرى المعركة.

استهداف منشآت استراتيجية وتهديد لأمن البحر الأحمر

وكشف البيان أن هذه الأسلحة استخدمت في استهداف منشآت حيوية وخدمية داخل السودان، أبرزها مستودعات النفط والغاز، وميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء والفنادق، ما عرض حياة ملايين المدنيين للخطر، وأدى إلى تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي، خاصة أمن البحر الأحمر، ما يرفع من حدة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.

قرارات حاسمة: إعلان الإمارات دولة عدوان وقطع العلاقات

في ضوء هذا التصعيد، أعلن مجلس الأمن والدفاع القرارات التالية:

السودان يحتفظ بحقه الكامل في الرد العسكري والسياسي

واستنادًا إلى المادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة، أكد المجلس أن السودان يحتفظ بكامل حقوقه في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل الممكنة، بما يضمن حماية سيادته ووحدة أراضيه، وصون حياة المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية.

إشادة بالشعب والمقاومة: السودان قادر على ردع العدوان

ثمن مجلس الأمن والدفاع بسالة الشعب السوداني وصمود قواته المسلحة والشرطة والأمن والمقاومة الشعبية، مؤكدًا أن الدولة قادرة على ردع أي عدوان مهما بلغت قوته أو تمويهه، مشددًا على أن السودان سيظل منتصرًا وموحدًا رغم كل التحديات.

دعاء ختامي: السودان شامخ ومستقر ومنتصر

وختم البيان بالدعاء للسودان أن يظل 'عزيزًا مكرمًا شامخًا مستقرًا ومنتصرًا'، في رسالة وطنية جامعة تعبر عن ثقة الدولة في قدرتها على مواجهة العدوان والانتصار عليه.