متابعات- نبض السودان

كشفت أربعة مصادر ميدانية متطابقة، الاثنين، عن مقتل ستة من عناصر مليشيا  الدعم السريع وإصابة آخرين، جراء قصف جوي استهدف مدينة كبكابية الواقعة على بعد نحو 155 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، في أحدث تصعيد يشهده الإقليم المضطرب منذ شهور.

تفاصيل الضربة الجوية في حي الشرتاي

ووفق روايات متقاطعة، فإن القصف الجوي أصاب مقر شرطة المدينة بحي الشرتاي بصاروخ مباشر، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من الدعم السريع وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، إضافة إلى تدمير سيارتين مدججتين بالسلاح كانت تتمركز بالقرب من الموقع.

وقال شاهد عيان إن الانفجار كان قويًا لدرجة أن دخانه تصاعد لأمتار في السماء، فيما هرع السكان إلى الاحتماء داخل منازلهم خوفًا من تكرار الضربات، بحسب'دارفور24″.

استهداف المدرسة الصناعية وتحولها إلى مركز تجنيد

وأضاف الشاهد ذاته أن الطائرة المسيرة قصفت مبنى المدرسة الصناعية غرب المدينة، والذي تستخدمه مليشيا  الدعم السريع كمركز للتجنيد العسكري.

وأدى القصف إلى مقتل عنصر واحد وإصابة آخرين كانوا داخل المبنى لحظة الضربة.

وأوضح أن المسيرة ظلت تحلق في سماء كبكابية لأكثر من نصف ساعة بعد تنفيذ القصف، دون أن تطلق مليشيا  الدعم السريع أي مضادات جوية، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي الذين خشوا من تجدد الهجوم.

حالة استنفار وطوق أمني مشدد

وفي أعقاب القصف، قال مصدر محلي إن الجرحى نُقلوا خارج المدينة عبر سيارات إسعاف إلى وجهة غير معلومة، بينما فرضت مليشيا  الدعم السريع طوقًا أمنيًا مشددًا حول موقعي القصف ومنعت السكان من الاقتراب من المناطق المستهدفة أو تصويرها.

وأشار المصدر إلى أن الحركة في شوارع المدينة شُلت بالكامل لساعات طويلة، خاصة في أحياء الشرتاي والصفاء اللذين يقعان ضمن نطاق القصف، حيث انتشرت الدوريات المسلحة بكثافة.

اتهامات بتمرير الإحداثيات واعتقالات مفاجئة

وأكد مصدر آخر أن استخبارات الدعم السريع اعتقلت أربعة شبان من حي الشرتاي للاشتباه في قيامهم بتمرير إحداثيات مواقع إلى الجيش السوداني، الذي يُعتقد أنه نفذ العملية الجوية.

وأضاف أن المعتقلين نُقلوا إلى قيادة اللواء 21 التابعة للدعم السريع داخل المدينة، وسط تكتم شديد حول مصيرهم

.