اخبار قطر
موقع كل يوم -جريدة الراية
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢١
لندن – وكالات:
نجح فريق من العلماء في زراعة نسيج كبد بشري باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يمكنه علاج رواد الفضاء المستقبليين الذين سيعيشون يومًا ما على المريخ والقمر. وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها أمس: إن علماء معهد «ويك فورست» للطب التجديدي التابع لجامعة «ويك فورست» في ولاية نورث كارولينا، قاموا ببناء نسيج على شكل مكعب قادر على العمل لمدة 30 يومًا في المختبر، بعد أن تم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد من الخلايا الجذعية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاختراق كان، جزءًا من تحدي الأنسجة الوعائية التابع لوكالة «ناسا»، وهو مسابقة لإنشاء أنسجة عضو بشري سميكة وذات أوعية دموية في بيئة مختبرية، وفاز الفريق بالمركزين الأول والثاني.
ويحتوي هذا الكبد على شبكة من القنوات المصممة للحفاظ على مستويات كافية من الأكسجين والمغذيات التي تُبقي الأنسجة المُنشأة على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.
وقال التقرير إنه لا يمكن للأنسجة المطبوعة ثلاثية الأبعاد أن تعالج رواد الفضاء فحسب، بل يمكن استخدامها أيضًا للمرضى الذين ينتظرون زراعة الأعضاء، فبدلًا من الاعتماد على المتبرعين، قد تتم طباعة أعضاء بديلة للمرضى قبل عمليات الزرع، ما يقضي عمليًا على فرص رفض الجسم للعضو المزروع، ويضمن بشكل أساس تطابقًا كاملًا بين أنسجة العضو المزروع وأنسجة الجسم.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن فريق العلماء بالمعهد قطع شوطًا طويلًا، وقبل التحدي الذي بدأته وكالة «ناسا» العام 2016 لتطوير الأنسجة البشرية باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن ناسا كانت قد خططت خلال السنوات المقبلة لإرسال بعثات إلى المريخ والكويكبات القريبة من الأرض، ومع ذلك فإن المخاطر الصحية المحتملة على رواد الفضاء من التعرض للظروف الفريدة الموجودة في الفضاء السحيق كانت مصدر قلق لها.
ونقلت الصحيفة عن لين هاربر، مديرة المشروع في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، قولها إن قيمة النسيج الاصطناعي المطبوع تعتمد كليًا على مدى محاكاته لما يحدث في الجسم. وأضافت «هاربر» إن المتطلبات دقيقة، وتختلف من عضو إلى آخر، ما يجعل المهمة دقيقة ومعقدة للغاية.