متابعات- نبض السودان

استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بورتسودان، ظهر الأربعاء 22 أكتوبر 2025، السيدة جيما سان مارتن، ممثلة المنسق المقيم للشؤون الإنسانية لـ الأمم المتحدة في السودان، وذلك على خلفية التقرير الصادر عن مكتب المنسق المقيم حول العمل الإنساني في البلاد لشهر سبتمبر 2025، والذي تضمن معلومات وصفتها الوزارة بأنها غير صحيحة ومضللة بشأن الجهود الحكومية في تسهيل الأنشطة الإنسانية والتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة داخل السودان.

وزارة الخارجية تنتقد تقرير الأمم المتحدة حول العمل الإنساني

أعربت الخارجية السودانية عن استيائها من محتوى التقرير، مؤكدة أنه لم يعكس الواقع الفعلي للتعاون القائم بين الحكومة والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ولا الجهود الوطنية المبذولة لتسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين في مختلف الولايات. وشددت الوزارة على أن التقرير تجاهل بصورة غير مبررة حجم التسهيلات التي تقدمها السلطات السودانية لتذليل العقبات أمام العمل الإنساني، مؤكدة أن السودان ظل منفتحاً على التعاون والتنسيق المستمر مع الشركاء الدوليين في هذا المجال.

اعتذار أممي وتصحيح مرتقب للتقرير

من جانبها، قدمت جيما سان مارتن اعتذارها الرسمي للحكومة السودانية عمّا ورد في التقرير من معلومات غير دقيقة، مؤكدة أن الخطأ لم يكن مقصوداً، وأنها ستعمل على تصحيحه بالتنسيق مع الجهات المختصة في الأمم المتحدة. وأوضحت أن مكتب المنسق المقيم سيعيد مراجعة التقرير لضمان دقة البيانات في النسخة المعدلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى تقدير المنظمة الأممية للتعاون الوثيق الذي تبديه الحكومة السودانية في دعم وتنظيم العمل الإنساني.

تأكيدات متبادلة على استمرار التعاون

وفي ختام اللقاء، أكدت ممثلة الأمم المتحدة أن بلادها تنظر بإيجابية إلى جهود حكومة السودان في تهيئة المناخ الملائم لعمل المنظمات الدولية والإقليمية، وتسهيل مهامها في توصيل المساعدات للمحتاجين، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. كما جددت وزارة الخارجية السودانية من جانبها التزامها بالعمل وفق مبادئ الشفافية والتعاون الدولي، مشددة على أهمية تحري الدقة في التقارير الصادرة عن الجهات الأممية لما لها من تأثير مباشر على صورة السودان أمام المجتمع الدولي