اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- تستعد الصين لتشديد الضوابط على صادرات الفضة ابتداءً من يوم الخميس، موسعةً بذلك القيود المفروضة على هذا المعدن الذي كان يُعتبر عاديًا في السابق، ولكنه أصبح عنصرًا أساسيًا في الصناعة الأمريكية وسلاسل الإمداد الدفاعية، بحسب ما ذكرته شبكة 'سي إن بي سي'.
لكن هذه القواعد ليست جديدة. فقد أعلنت وزارة التجارة الصينية لأول مرة عن هذه الإجراءات الجديدة في أكتوبر لتعزيز الرقابة على المعادن النادرة، في نفس اليوم الذي التقى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية. في ذلك الوقت، وافقت بكين على تعليق بعض ضوابط تصدير العناصر الأرضية النادرة لمدة عام، بينما خفّضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية.
في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت الصين قائمة تضم 44 شركة مُرخّصة لتصدير الفضة بموجب الإجراءات الجديدة لعامي 2026 و2027. كما تُقيّد القواعد الجديدة لعام 2026 صادرات التنجستن والأنتيمون، وهما مادتان تُهيمن عليهما سلسلة التوريد الصينية وتُستخدمان على نطاق واسع في الصناعات الدفاعية والتقنيات المتقدمة.
على الرغم من أن الصين لم تُعلن صراحةً حظرًا شاملاً على صادرات الفضة، إلا أن صحيفة 'سيكيوريتيز تايمز' الحكومية نقلت يوم الثلاثاء عن مصدر مطلع في القطاع لم تُفصح عن اسمه، قوله إن السياسة الجديدة تُصنّف المعدن رسميًا من سلعة عادية إلى مادة استراتيجية، ما يضع ضوابط تصديره على نفس المستوى التنظيمي المطبق على العناصر الأرضية النادرة.
وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أضافت الفضة إلى قائمتها الوطنية للمعادن الحيوية في نوفمبر، مشيرةً إلى استخدامها في الدوائر الكهربائية والبطاريات والخلايا الشمسية والأجهزة الطبية المضادة للبكتيريا.
وأفاد تحليل أمريكي منفصل أن الصين كانت واحدة من أكبر منتجي الفضة في العالم في 2024، كما أنها تمتلك أحد أكبر احتياطياتها.
ووفقًا لبيانات رسمية صادرة عن شركة 'ويند إنفورميشن'، صدّرت الصين أكثر من 4600 طن من الفضة في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام، وهو ما يفوق بكثير وارداتها التي بلغت نحو 220 طنًا خلال الفترة نفسها.
تأتي القيود المفروضة على الفضة في وقتٍ ازداد فيه الاهتمام بهذا المعدن في الأسابيع الأخيرة.
ونشرت صحيفة 'ذا فري برس' الرقمية المحافظة مقالًا يوم الثلاثاء بقلم تايلر كوين، أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج ماسون، قال فيه إن الارتفاع الكبير في أسعار الفضة والذهب يعكس تحول المستثمرين عن الدولار الأمريكي. ووصف كوين هذا الارتفاع بأنه 'إنذار خطير للاقتصاد الأمريكي'.
وقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة تقارب 9.5% في عام 2025، مسجلًا أسوأ أداء له منذ عام 2017.
في المقابل، تضاعف سعر الفضة أكثر من مرتين، متجهًا نحو تحقيق أفضل عام له منذ عام 1979، حين ارتفع سعر المعدن بنسبة تقارب 470%. تراجعت أسعار الفضة يوم الأربعاء بعد أن لامست مستوى قياسياً تجاوز 80 دولاراً للأونصة في بداية الأسبوع، حيث بلغ سعرها الفوري عند حوالي 73 دولاراً.





















