تريدين أن تكوني رائدة أعمال؟ 5 نصائح لتأسيس عملك الخاص قبل الثلاثين! يعتبر هذا الأمر حلم أي امرأة طموحة، بأن تمتلك مشروعًا خاصًا تستطيع من خلاله أن تحقق ثروة مالية.

اللافت أن ريادة الأعمال قد تكون رحلة صعبة وطويلة لكثير من النساء، البعض يحالفهن الحظ وتنجح في المرة الأولى والبعض الآخر ربما تواجه العديد من التحديات في البداية.

ضعي مدخراتكِ في المكان الصحيح

قد يعد الحصول على مدخرات كافية بالنسبة لكِ، أمرًا أساسيًا لترك وظيفتكِ اليومية ومتابعة فكرة عملكِ بدوام كامل. ولكن في الحقيقة، أنه بدون أموال كافية، ستكونين أكثر ترددًا في ترك وسائل الراحة التي توفرها وظيفتكِ ذات الأجر الثابت.

في الواقع، يجب أن يكون لديكِ ما يكفي من المال لأخذ إجازة من العمل لمدة عام على الأقل، حتى تتمكني من البدء في إنشاء عملكِ. عليكِ القيام بزيادة مبلغ المال الذي تدخرينه أسبوعيًا أو شهريًا، أو ربما عليكِ زيادة عدد مرات إيداع الأموال في حساب التوفير الخاص بكِ.

يجب أن تكوني أكثر جرأةً وحرصًا فيما يتعلق بالمكان الذي تستثمرين فيه أموالكِ المجانية، كما عليكِ البحث عن الأسهم أو الأصول التي تحقق أرباحًا متواضعة. وكنا قد أخبرناكِ عن طرق يمكنكِ تحقيق النجاح في المنزل والعمل سويًا.

تطوير فكرة العمل وبناء فريق متكامل

أهم شيء عليكِ معرفته، أن كل شيء تطمحين في الوصول إليه يبدأ بفكرة عمل جيدة، فهي جوهر العمل الناجح. لكن الفكرة تحتاج إلى دعم بأبحاث سوقية جيدة، وهي بالتأكيد ليست مهمة سهلة.

يجب أن تكون لديكِ الشجاعة للتفكير والتخطيط ثم تنفيذ الفكرة. معظم النساء سعيدات بالطرق القديمة لفعل الأشياء، لكن رائدات الأعمال الناجحات يتحدين الوضع الراهن.

في الحقيقة، لا يمكنكِ تحويل فكرتكِ إلى واقع إذا لم يكن لديكِ فريق كامل متكامل. إن بناء الفريق الذي سيساعدكِ في تطوير عملكِ، لا يعني تعيين الموظفين فقط، بل عليكِ إيجاد الأشخاص الذين يتوافقون مع رؤيتكِ ويكونون على أهبة الاستعداد لمحاربة المد والجزر غير المستقرة في السوق.

الجدير بالذكر هنا، أنه لا يمكن قياس الأفكار الرائعة من خلال رأس المال وحده، إنما من الضروري تعيين فريق بحث متحمس وجاهز لاستثمار طاقته في رؤية مشروعكِ كما ترينه أنتِ.  وقد يهمكِ الإطلاع على طرق وأسرار ناجحة تتبعها أغلب سيدات الأعمال لتحقيق المكاسب.

زيادة رأس المال والعثور على موقع العمل المناسب

بعد أن تتحققي من أن فكرتكِ باتت صحيحة وأنكِ بنيت فريق عمل أساسي، ستحتاجي بعد ذلك إلى جمع الأموال لتوسيع نطاق عملكِ. إن عرض فكرتكِ ورؤيتكِ على المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في شركتكِ يمثل تحديًا كبيرًا لكِ.

علاوةً على ذلك، يتعين عليكِ تقديم فريقكِ الذي سيقوم بالمهمات الأساسية ةالصعبة في العمل. هذه تعتبر طريقة تكتيك صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة. تحتاجين إلى عرض أفكاركِ بشكل متكرر على المستثمرين حتى تحصلي على الموافقة، وأيضًا عليكِ إثبات أن فكرتكِ تستحق العناء.

إذا كان عملكِ يتطلب متجرًا أو منشأة أو أيًا كان، فمن الضروري اختيار موقع العمل حيث يوجد السوق والعملاء المستهدفون.

حقيقةً، لا أحد يتوقع منكِ أن تقومي بعمل ناجح بين عشية وضحاها. حتى الشركات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، مثل أمازون وغوغل على سبيل المثال، استغرقت سنوات من التطوير قبل أن يتمكن مؤسسوها من طرح شيء ما في السوق.

من الأشياء الأساسية والمهمة، عليكِ تخصيص يوم للتوصل إلى قائمة بالأسماء المحتملة لشركتكِ. ومع ذلك، إذا كان هدفكِ الأساسي هو إنشاء مشروع تجاري بحلول سن الثلاثين، فستحتاجين وقتها إلى تعديل مقدار الوقت والطاقة التي تستثمرينها في عملكِ.

ونحيطكِ علمًا، بأن المرأة التي تبدأ في سن 18 عامًا، لديها المزيد من الوقت لتوفره أكثر من المرأة الذي بلغت للتو 28 عامًا. وقد يهمكِ الإطلاع على عادات عليك التخلي عنها في 2024 لتحقيق النجاح!

اختيار العمل والمجال المناسبين

ابحثي عن أشياء صغيرة تكون مطلوبة في سوق العمل وقومي بالعمل فيها واستفيدي منها لتحقيق الأرباح. حيث يعد اختيار المجال أمرًا مهمًا لأنه يمكنكِ بسهولة فهم السوق وتلبية طلباته. سنذكر لكِ ثلاث طرق للتعامل مع هذا الموضوع:

الاستفادة من الاتجاهات: استكشفي فئة المنتجات التي تظهر في كل مكان والمطلوبة في السوق. ثم اكتشفي كيف يمكنكِ سد الفجوة في الأخطاء أو تقديم منتج أكثر قيمة. ومن ثم تحويله إلى عمل تجاري.

البحث عن المنتجات الحالية وتحسينها: عليكِ البحث عن المنافسين الحاليين واكتشاف ما يفتقرون إليه. ثم اقرأي مراجعات العملاء وابحثي عن الفجوات الموجودة واجعليها لصالحكِ، واعملي على تحسينها.

انغمسي في اهتماماتكِ: يمكن تحويل هواياتكِ أو الأشياء التي تحبين القيام بها في وقت فراغكِ إلى عمل تجاري أيضًا. كتحديد ما إذا كان بإمكانكِ إنشاء منتجات تتمحور حول هوايتكِ، والاستفادة منها في تطوير عملكِ.

بناء شبكة من العلاقات والوصول إلى الاستقرار المالي

قد يكون بدء مشروع تجاري أمرًا صعبًا، ولكن يمكنكِ تسهيل تلك المهمة من خلال طلب المساعدة من متخصصين أو مرشدين آخرين. حيث يمكن لأولئك الذين لديهم القدرة على التواصل وإجراء اتصالات جديدة بمن لديهم الخبرة الحصول على فوائد قيّمة لكِ ولمشروعكِ، لأن جهات الاتصال هذه تقدم في معظم الأحيان نصائح قيّمة أو فرصًا جديدة كبرى.

عليكِ البحث أيضًا عن رواد الأعمال من بين أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الجيران أو شبكات خريجي الجامعات والتواصل معهم لإجراء مقابلات، واجعلي هدفكِ أن تتعلم شيئين إلى 3 أشياء من كل منهم حول ريادة الأعمال، وقومي بتدوين ملاحظات وفيرة حول طريقة سير العمل.

أيضًا، خذي الوقت الكافي للتعرف على المستثمرين والجهات التي تمنح تمويلًا لرواد الأعمال والشركات الصغيرة. فعلى الرغم من إمكانية حصولكِ على رأس مال إضافي، عليكِ العلم بأنه يجب عليكِ كرائدة أعمال جديدة أن تمتلكي قدرًا مناسبًا من المدخرات، لأنكِ قد تخسري المال في بداية العمل.

الأهم من ذلك، لا تترددي في العمل مع خبير مالي لمدة عام أو عامين أو 3 أعوام، إذ تجد الكثيرات من رائدات الأعمال أنهن بدأن بالفعل في جني الأرباح في غضون 3 إلى 5 سنوات، كما يمكن أن يتغير الكثير في السوق خلال تلك الفترة. أما إذا كان لديكِ مال احتياطي سواء من الدخل أو من المدخرات، فيمكن أن يجعلكِ هذا تنتقلين إلى فكرة عمل جديدة تكون أسهل للإدارة وتساعد في رفع سقف توقعاتكِ. وقد يهمكِ الإطلاع على كيف يمكن تحقيق الأهداف من خلال خطوات اساسية ومدروسة؟