متابعات- نبض السودان

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بأخبار متداولة حول حدوث كسوف كلي نادر للشمس اليوم السبت، وسط وصف البعض له بأنه 'كسوف القرن'، في حين خرجت مصادر علمية موثوقة لتنفي هذه الشائعات بشكل قاطع، مؤكدة أن الحدث الكوني المنتظر لن يقع قبل عام 2027.

شائعات تجتاح الإنترنت عن 'كسوف غير مسبوق'

انتشرت منشورات وتغريدات على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية، تدّعي أن كسوفًا كليًا طويل المدة سيحدث اليوم، مشيرين إليه بأنه 'غير مسبوق'. لكنّ الخبر غير دقيق على الإطلاق، بحسب خبراء الفلك ومراكز الرصد الفضائي، الذين أكدوا أن موعد الكسوف الكلي الأطول القادم سيكون في صيف 2027.

ناسا تحسم الجدل: الكسوف في 2 أغسطس 2027

ووفقًا لوكالة ناسا الأمريكية والمركز الوطني للكسوف، فإن 'كسوف القرن' المنتظر سيحدث يوم 2 أغسطس 2027، حيث يتحرك القمر بين الأرض والشمس، ليغطيها بالكامل ويلقي بظله على سطح الأرض.

ويُتوقع أن تصل مدة الذروة لهذا الكسوف إلى 6 دقائق و23 ثانية، ليصبح بذلك واحدًا من أطول الكسوفات الشمسية الكلية منذ عقود، ولن يُسجّل كسوف أطول منه حتى حلول عام 2114.

بلدان عربية ستقع تحت الظل الكلي

سيكون لهذا الحدث الكوني المرتقب أثر مباشر على عدد من الدول العربية، حيث سيشاهد الكسوف الكلي في:

كما سيمتد تأثير الكسوف ليراه السكان في دول غير عربية مثل إسبانيا، جبل طارق، والصومال، في مشهد سماوي نادر قد يتحول إلى ظلام كلي لأكثر من 6 دقائق في منتصف النهار.

الأطول منذ 1991… والأطول حتى 2114

كسوف الشمس الذي حدث في 8 أبريل 2024 دام 4 دقائق و28 ثانية، بينما يُذكر أن أطول كسوف سابقًا وقع في عام 1991، واستمر لمدة 6 دقائق و53 ثانية، ما يجعل كسوف 2027 من أبرز الأحداث الفلكية في القرن الحادي والعشرين.

أهمية التوعية العلمية والابتعاد عن الإثارة

أكد الفلكيون أن انتشار الشائعات حول ظواهر فلكية مثل الكسوف يعكس الحاجة إلى تعزيز الوعي العلمي بين الجمهور، والاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة مثل ناسا ومراكز الفلك الوطنية. كما نبهوا إلى ضرورة تجنب النظر المباشر إلى الشمس وقت الكسوف دون أدوات مخصصة، تجنبًا لمخاطر على شبكية العين.