في مشهد مؤثر اختلطت فيه مشاعر الفقد بالفخر، نعى الفنان حمدي الميرغني خاله الفنان القدير سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا فجر يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 64 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وسط حالة من الحزن خيمت على الوسط الفني المصري، واحتشد زملاؤه ومحبيه لتوديع جثمانه وتقديم العزاء.

ذكريات لا تنسى بين الميرغني وعيد

وداعاً ياخال ..كنت مثالي في كل شئ كنت أب مثالي ، كنت زوج مثالي ، كنت أخ مثالي ، كنت صاحب مثالي كنت فنان مثالي ، كنت...

كتب حمدي الميرغني عبر حسابه الرسمي في منصة 'فيسبوك' رسالة وداع مؤثرة لخاله، قال فيها: وداعًا يا خال.. كنت مثاليًا في كل شيء، كنت أبًا مثاليًا، كنت زوجًا مثاليًا، كنت أخًا مثاليًا، كنت صاحبًا مثاليًا، كنت فنانًا مثاليًا، كنت إنساناً مثالياً.

وأضاف: كنت بتسعى ليا في بداياتي، والله أكتر مما كنت بسعى لنفسي، كنت بتعرف المخرجين والمنتجين والنجوم عليا، وكنت دايمًا تقدم لي نصايح لآخر لحظة ما بينا.

وتابع: مفيش واحد كان يعرف إني قريبك إلا لما يحبني من قبل ما يتعامل حتى معايا، مفيش واحد إلا لما كان يقولي فيك أشعار عن كرم أخلاقك وطيبتك غير المحدودة، مفيش إنسان واحد زعل منك لحظة.. هفضل فخور طول عمري إني قريبك، كنت سهلا في كل حاجة يا خال إلا في فراقك، كنت وستظل صعب أوي.. ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته.

وكان حمدي الميرغني قد كشف في لقاء تلفزيوني سابق عن تفاصيل صلة قرابته بسليمان عيد، مشيرًا إلى أن الأخير هو ابن خالة والده، وله قرابة أيضًا من جهة والدته، إلا أنه فضل مناداته بـ'الخال'، نظراً لعدم تشابه الأسماء بينهما، وهو ما دفع البعض للتشكيك في صلة القرابة.

وأكد أن سليمان عيد لعب دورًا محوريًا في دعم بداياته الفنية، وكان دائم الحرص على دعوة الفنانين والمخرجين لمتابعة عروضه المسرحية قبل أن يكتشفه الفنان أشرف عبد الباقي.