اخبار قطر
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢١
نشرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية تقريرا تحليليا تشير فيه إلى أن جولة القتال الأخيرة في غزة عززت العلاقة الجديدة بين مصر وقطر.
وأوضحت الصحيفة أن القتال الأخير الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين وتدمير المنازل والمؤسسات التجارية، بدا وكأنه هدية لتوطيد العلاقات بين البلدين.
وقالت 'هآرتس' إن هناك أمر آخر لمصر وقطر أدى إلى توثيق التعاون بينهما، حيث يعمل كلاهما على إقناع إسرائيل وحماس بالتوصل إلى حل بشأن عودة المواطنين الإسرائيليين وجثث الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في القطاع.
ولا تزال إسرائيل تصر بحزم على موقفها بربط إعادة إعمار غزة بإعادة الأسرى وجثث الجنود، فيما ترفضت حماس رفضا قاطعا هذا الربط.
في بداية الأسبوع، من المقرر عقد اجتماع عاجل في القاهرة بين ممثلي الفصائل الفلسطينية ورؤساء المخابرات المصرية بهدف التوصل إلى حل وسط.
وتقول تسريبات من مصر وحماس، إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح سجناء محكومين بالسجن المؤبد وغيرهم ممن حكم عليهم بالسجن 20 عاما، بالإضافة إلى من قضوا فترات طويلة في الحبس الانفرادي.
واستخدم رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، الرقم 1111 - دون إعطاء تفسير - لكن التلميح الواضح هو أنه عدد السجناء الذين تطالب حركته التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، بالإفراج عنهم.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال على هامش زيارته للقاهرة آواخر الشهر الماضي، إن مصر لها دور قيادي في المنطقة.
ووصف وزير الخارجية القطري بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل الشرعية المنتخبة في مصر، وهو مصطلح يمثل اعترافا قطريا بوضع السيسي كرئيس منتخب لمصر حتى وإن جاء متأخرا من الجانب القطري.
وأنهى هذا الاعتراف القطري قطع العلاقات التي فرضتها مصر على قطر في إطار المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين عام 2017 على الدوحة، والتي انتهت فعليا بعد قمة العلا في السعودية مطلع العام الحالي.
كانت قطر وتركيا من بين الدول التي رفضت شرعية السيسي بعد أن استخدم القوة في يوليو 2013 للسيطرة على القصر الرئاسي وعزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي صوت عليه عدد كبير من المصريين.
وصف البلدان السيسي بأنه 'ديكتاتور وحاكم غير شرعي وجنرال أعاد مصر إلى فتراتها الأكثر ظلمة'، فيما خلفت القضية تحالفا ثانويا بين قطر وتركيا وإيران اصطدم مع التحالف السعودي الإماراتي المصري في المنطقة.
وتوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بمبادرة مصرية، إذ التزمت القاهرة بميزانية قدرها 500 مليون دولار لإعادة بناء غزة.
تشير الصحيفة إلى أن الدعم المصري لن تحويلا مباشرا إلى حسابات حماس، ولكنه تمويل مواد البناء ومدفوعات للمقاولين والعمال المصريين الذين سيتم توظيفهم في أعمال إعادة الإعمار، والاستثمارات في البنية التحتية مثل زيادة إمدادات الكهرباء المقدمة من مصر وإصلاح المياه النظام.
ولفت التقرير إلى أن الحكومة الجديدة في إسرائيل قد تحمل وجهة نظر مختلفة تجاه القاهرة وقطر، وهو ما يمكن أن يعود بصفقة تطبيع جديدة بين إسرائيل وقطر التي ترغب في إقامة علاقات، وفقا للصحيفة.