متابعات – نبض السودان

في بيان ناري حمل لهجة التحدي والإصرار، ردت القوة المشتركة للحركات المسلحة على دعوة مليشيا الدعم السريع للانسحاب الآمن من مدينة الفاشر، معتبرة أن هذه الدعوة تعكس حالة الانكسار والانهيار في صفوف المليشيا عقب تلقيها سلسلة من الهزائم القاسية داخل المدينة.

بيان القوة المشتركة: هذه دعوة العاجز المهزوم

وقالت القوة المشتركة في بيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء بمدينة الفاشر، إن ما أسمته 'دعوة الانسحاب الآمن' من قبل مليشيا الدعم السريع ليست سوى محاولة يائسة من جهة مهزومة عسكريًا، مشيرة إلى أن القوات التابعة للحركات المسلحة تمكنت من كسر شوكة المليشيا في أكثر من 208 معركة داخل المدينة.

موقف ميداني ثابت.. لا انسحاب

وأضاف البيان: 'نؤكد للجميع أن قواتنا لن تلتفت لمثل هذه الدعوات المضللة، لأنها دعوة المهزوم العاجز، وستظل قواتنا صامدة في مواقعها حتى آخر جندي، تدافع عن مدينة الفاشر وأهلها ضد قوى الخراب والدمار'.

الرسالة للمليشيا: لن نغادر الفاشر إلا بالنصر

وأكدت القوة المشتركة أن المعركة الآن دخلت مرحلة الحسم، وأن الحديث عن انسحاب آمن لا مكان له في سياق الميدان الذي بات يشهد تراجعًا متسارعًا لقوات الدعم السريع على الأرض، قائلة: 'نحن هنا لحماية شعبنا، ولن نغادر مدينة الفاشر إلا منتصرين'.

السياق الميداني.. انهيارات في صفوف الدعم السريع

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الاشتباكات داخل مدينة الفاشر، حيث أحرزت القوة المشتركة تقدمات ميدانية ملموسة في عدة محاور، بينما أشارت تقارير محلية إلى فرار مجموعات من الدعم السريع من مواقعها تحت وطأة الضغط العسكري المستمر من قبل القوات المشتركة.

الموقف الشعبي في الفاشر

وبحسب شهود عيان، فإن الأهالي في مدينة الفاشر أظهروا دعمًا واضحًا للقوات المشتركة، التي ينظر إليها كثيرون على أنها تمثل جدار الدفاع الأخير عن المدينة، في وجه ما وُصف بهجمات 'همجية' تشنها مليشيا الدعم السريع منذ أسابيع.