اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
الدندر- نبض السودان
شهدت مدينة الدندر بولاية سنار حدثًا وطنيًا بارزًا، تمثل في زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، حيث كان في استقباله الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا على جنبات الطرق والساحات، في مشهد يعكس عمق الارتباط بين القيادة والشعب.
الزيارة جاءت في توقيت حساس تشهده البلاد، حيث تسعى القيادة إلى تعزيز تماسك الجبهة الداخلية، والاستماع إلى مطالب المواطنين في مناطقهم المختلفة، في ظل التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد على كافة المستويات.
حشود شعبية تصنع مشهدًا وطنيًا مهيبًا
منذ ساعات الصباح الأولى، تدفقت الجماهير من مختلف مناطق محلية الدندر والولايات المجاورة، للمشاركة في الاستقبال التاريخي للقائد العام، حيث زينت الأعلام الوطنية الميادين، ورفعت اللافتات المرحبة، وسط هتافات مؤيدة وداعمة للجيش السوداني.
وأكد المواطنون في كلمات عفوية تم بثها عبر وسائل الإعلام المحلية، أن وجود القائد العام في هذه المنطقة يعكس اهتمام الدولة بالمناطق الريفية، ويعيد الأمل في معالجة القضايا التنموية والخدمية التي تهم الإنسان السوداني في كافة ربوع الوطن.
رسائل سياسية وتنموية في قلب الزيارة
الزيارة لم تخلُ من الدلالات السياسية والتنموية، حيث رافق رئيس مجلس السيادة عدد من القيادات العسكرية والمدنية، وسط توقعات بإعلان مشروعات جديدة تعزز من البنية التحتية والخدمات الأساسية في ولاية سنار بوجه عام، ومحلية الدندر على وجه الخصوص.
كما ألقى القائد العام كلمة مؤثرة أمام المواطنين، عبّر فيها عن تقديره لصمود الشعب السوداني، مؤكدًا أن القوات المسلحة باقية على عهدها في حماية الوطن، وأن المرحلة الحالية تتطلب وعيًا شعبيًا ووحدة وطنية شاملة للعبور نحو المستقبل.
زيارة تعكس رمزية الدعم للمناطق الزراعية
اختيار مدينة الدندر لم يكن عشوائيًا، فهي تُعد من المناطق الزراعية الاستراتيجية في السودان، وتحتضن واحدة من أهم المحميات الطبيعية، ما يجعلها نقطة انطلاق لرسائل دعم قوية للزراعة والبيئة والاستثمار الريفي.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تعيد توجيه البوصلة التنموية نحو مناطق الإنتاج، وتكسر المركزية الإدارية التي لطالما عانت منها الولايات الطرفية.