تل أبيب – نبض السودان

منعت الشرطة الإسرائيلية تنظيم مظاهرتين للاجئين سودانيين كانتا مقررتين الأسبوع الماضي، احتجاجًا على الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا 'الدعم السريع' في السودان، وعلى الدعم الذي تقدمه الإمارات لها المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في مدن الجنينة والجزيرة وبارا والفاشر ومناطق أخرى.

إحدى المظاهرتين كان من المزمع تنظيمها أمام السفارة الإماراتية في هرتسليا شمال تل أبيب، قبل أن تُبلغ الشرطة المنظمين بأن الاحتجاج قد يسبب 'أضرارًا جسيمة لأمن الدولة والنظام العام'، بحسب صحيفة هآرتس.

جمعية حقوق المواطن في إسرائيل تقدمت بالتماس إلى المحكمة العليا لإلغاء قرار الشرطة، معتبرة أن الحظر يمثل 'مكافأة للعنف' واعتداءً على حرية التعبير. لكن بعد استعراض موقف مجلس الأمن القومي الذي حذّر من أن المظاهرة قد تضر بالعلاقات مع الإمارات وأمن إسرائيل القومي، تم سحب الالتماس وأُيد قرار المنع.

أنور سليمان، أحد منظمي الاحتجاج وطالب لجوء سوداني، أوضح أنهم تقدموا بطلب جديد لتنظيم مظاهرة في 20 نوفمبر أمام السفارة الإماراتية، لكن الشرطة رفضت مباشرة.

وأضاف أن الهدف كان التعبير عن رفض المجتمع السوداني في إسرائيل للدعم الإماراتي لمليشيا 'الدعم السريع'، مؤكدًا أن 'المجتمع السوداني قرر أن يفعل شيئًا أمام ما يتعرض له المدنيون في السودان'.

كما خطط المنظمون لعقد تجمع تذكاري في تل أبيب لإضاءة الشموع تخليدًا لضحايا المليشيا، لكن الشرطة ألغت الحدث أيضًا، مشيرة إلى أنه سيضر بالعلاقات الخارجية مع الإمارات. سليمان أكد أن الشرطة رفضت حتى التجمع الرمزي 'حتى لا تكون هناك لافتات مناهضة لدولة الإمارات'، مضيفًا أن 'الإمارات طلبت عدم إقامة المظاهرة'.