متابعات – نبض السودان

شنَّ سلاح الجو التابع للجيش السوداني، الجمعة الأول من أغسطس 2025، غارة تُعدُّ الأعنف على مواقع الدعم السريع في الخوي وأبو زبد والنهود بكردفان.

وركزت غارات سلاح الجو السوداني على مناطق الخوي وأبو زبد والنهود بولايتَي غرب وشمال كردفان، حيث تتمركز قوات الدعم السريع منذ أشهر.

وأكدت مصادر عسكرية تحدثت لـ 'الترا سودان' أن الغارات الجوية للطيران الحربي السوداني، اليوم الجمعة، أسفرت عن تدمير عدد من المركبات العسكرية، ومقتل عشرات العناصر من قوات الدعم السريع، وفقًا لتقديرات أولية.

وأشارت المصادر إلى أن استخبارات الجيش رصدت تحركات لقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، بهدف شن هجوم على مدينة الأبيض.

وأوضحت المصادر أن الطيران نفَّذ ضربات عنيفة وسط تلك القوات، التي تُشرد السكان وتمارس النهب والسلب وسط الجيش.

وتشهد الأبيض، من حينٍ لآخر، تبادلًا للقصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع، الذي يتواجد بشكل رئيسي في المدينة، بينما يتمركز غربًا في مدينة بارا الحيوية.

من جهته، قال الناشط في العمل الطوعي، محمد الأمين، لـ'الترا سودان' إن قوات الدعم السريع تواصل ارتكاب انتهاكات ضد المواطنين في ولاية شمال كردفان، مما أدى إلى مقتل وفرار آلاف المواطنين، الذين لجأوا إلى مدينة الأبيض، ويعيشون في ظروف إنسانية وصحية سيئة.

وأكد أن قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين بشكل مباشر، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وناشد الناشط الطوعي المنظمات العاملة في المجال الإنساني بالضغط على قوات الدعم السريع، لوقف استهداف المدنيين، وفتح ممرات آمنة لحركة المواطنين.

وتحاول قوات الدعم السريع، منذ الأيام الأولى للحرب، السيطرة على مدينة الأبيض، وقادت هذه القوات معارك عنيفة مع الجيش بمحيط الأبيض، ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين إقليمي دارفور وولاية النيل الأبيض في أواسط السودان، ولكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن المدينة.