اخبار العراق
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- تشكل قرارات بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة أحد المحركات الأساسية للأسواق المالية العالمية، ليس فقط في آسيا، بل أيضًا في الولايات المتحدة وأسواق الأسهم الأمريكية. ففي عام 2025، بدأ البنك خطوة جديدة نحو سياسة نقدية أكثر تشددًا بعد عقود من التيسير المفرط، مما أثار ردود فعل في الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسهم الأمريكية وسوق السندات العالمية.
رفع الفائدة في اليابان… ماذا حدث؟
في ديسمبر 2025، رفع بنك اليابان سعر الفائدة إلى 0.75%، وهو أعلى مستوى منذ نحو 30 عامًا، في مؤشرٍ على اعترافه بتحسن الأوضاع الاقتصادية والتضخم الذي تجاوز المستهدف المحدد. ومع ذلك، ظل البنك غامضًا حول المستوى 'الحيادي' المستقبلي لسعر الفائدة، وفقاً لما ذكره موقع 'Barron’s'.
ورغم أن هذا الرفع يعد طفيفاً بالمقارنة مع البنوك المركزية الكبرى الأخرى، له آثار تمتد إلى ما هو أبعد من حدود اليابان.
أوضحت 'رويترز' في تقرير لها أن رفع الفائدة في اليابان بات مرتبطًا بارتفاع أسعار سندات الحكومة اليابانية، ما يجذب رأس المال. كما يسهم الارتفاع في توقعات العائد في زيادة قيمة الين مقابل العملات الأخرى.
وتؤثر حركة الين بصورة مباشرة على تجارة الفائدة بالين (Carry Trade)، وهي استراتيجية شهيرة يقترض فيها المستثمرون بالين منخفض الفائدة ليحوّلوا الأموال إلى أصول ذات عائد أعلى في الخارج، بما في ذلك الأسهم الأمريكية.
تعد اليابان من أكبر حاملي سندات الخزانة الأمريكية في العالم، لكن مع ارتفاع العائدات المحلية في طوكيو، بدأ بعض المستثمرين يعيدون توجيه رؤوس أموالهم إلى اليابان، ما يقلل الطلب على سندات الخزانة الأمريكية ويؤدي إلى ارتفاع عائدات السندات الأميركية، بحسب ما ذكره موقع 'AINVEST'.
وغالباً ما يسفر ارتفاع عائدات السندات عن زيادة تكلفة الاقتراض للشركات، ما يمكن أن يؤثر سلبًا على أرباح الشركات الأمريكية وعلى تقييمات أسهمها، لا سيما في قطاعات تعتمد على التمويل.
3- مخاطر على الأسهم الأمريكية
قد ينعكس هذا التحول في السيولة العالمية على سوق الأسهم الأمريكية من خلال:
مع ذلك، لا يتفق الجميع على تأثيرات كارثية، إذ يرى البعض أن الطلب الثابت على السندات الأمريكية وأن آليات السوق قد تقلل من الأثر السلبي المحتمل على وول ستريت ما لم تتغير السياسات بشكل حاد، بحسب موقع 'AINVEST'
ورغم البعد الجغرافي بين طوكيو وول ستريت، فإن أي تغيير في أسعار الفائدة اليابانية قد يمتد صداه سريعًا إلى الأسواق الأميركية، من خلال تحولات رؤوس الأموال، واضطراب تجارة الين، وارتفاع تكلفة التمويل، ما يجعل القرار الياباني عاملًا لا يمكن تجاهله في معادلة المخاطر العالمية.






































