اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
28 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في ظل الاستعدادات النهائية لعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الجديد يوم الاثنين، يشهد الإطار التنسيقي سباقاً محموماً لاختيار مرشحه لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس.
وكشف قيادي في تيار الحكمة المنضوي ضمن الإطار، فهد الجبوري، عن وجود تفاهم سابق يقضي بمنح هذا المنصب إلى جهة سياسية تتمتع بقرب من الفصائل المسلحة أو تمتلك قدرات عسكرية، في إشارة واضحة إلى تعزيز نفوذ الكتل ذات الارتباطات العسكرية داخل الهيكلية البرلمانية.
وأكد الجبوري أنه حتى اللحظة لا يوجد اتفاق رسمي نهائي على اسم المرشح، مشيراً إلى تعدد الطامحين لهذا المنصب الذي يُعتبر من أبرز الاستحقاقات السياسية للإطار.
وفي تطور موازٍ، أفاد مصدر مطلع داخل الإطار التنسيقي بأن التنافس توسع ليشمل مرشحاً رابعاً، بعد فشل اجتماع سابق في حسم الاختيار من بين ثلاثة أسماء. وأوضح المصدر أن السباق يدور حالياً بين عدنان فيحان عن عصائب أهل الحق، وأحمد الأسدي وزير العمل والشؤون الاجتماعية عن كتلة التنمية والإعمار، ومحسن المندلاوي عن تحالف الأساس، إضافة إلى ياسر صخيل عن ائتلاف دولة القانون. وأشار إلى أن الاتصالات البينية مستمرة بكثافة للوصول إلى توافق قبل انعقاد الجلسة.
ويُقدَّر سياسياً أن منصب النائب الأول يعادل نحو 15-17 نقطة في معادلة تقاسم السلطة، مما يجعله أحد أهم أدوات التفاوض داخل الإطار. وقد أثار هذا التنافس تساؤلات حول مدى قدرة القوى الشيعية على توحيد صفوفها لتجنب أي تعثر في تشكيل هيئة رئاسة المجلس.
على منصة إكس، علّق ناشط سياسي قائلاً: 'النائب الأول سيذهب للأقوى عسكرياً.. هكذا يبدو المشهد الآن، والإطار يريد إثبات أن السلاح لا يزال عاملاً حاسماً في المعادلة'. في المقابل، كتب متابع آخر: 'هذا السباق يكشف هشاشة التوافق الشيعي.. أربعة مرشحين ولا حسم حتى الساعة الأخيرة، ماذا سيحدث في الجلسة إذا لم يتفقوا؟'.
About Post Author
Admin
See author's posts






































