متابعات – نبض السودان

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، عن تسجيل أكثر من مليون وثلاثمائة ألف نازح سوداني عادوا إلى البلاد خلال الأشهر الثمانية الماضية، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

ولاية الجزيرة تتصدر وجهات العودة

وأوضحت المنظمة أن فرق التتبع الميداني التابعة لها رصدت عودة 1,337,117 شخصًا إلى ولايات: الجزيرة، سنار، الخرطوم، النيل الأبيض، نهر النيل، وغرب كردفان، خلال الفترة من أكتوبر 2024 وحتى يونيو 2025.

وتصدّرت ولاية الجزيرة قائمة الولايات الأكثر استقبالًا للعائدين، حيث استقبلت نحو 952 ألف شخص، في حين عاد قرابة 178 ألف نازح إلى ولاية الخرطوم رغم ما تشهده من ظروف أمنية صعبة.

ظروف العودة وواقع النزوح

ولم توضح المنظمة تفاصيل دقيقة حول دوافع هذه العودة، إلا أن تقارير ميدانية تشير إلى أن تردي الأوضاع المعيشية في مناطق النزوح داخل وخارج السودان، والافتقار إلى الخدمات الأساسية، دفع العديد من السودانيين إلى العودة إلى مناطقهم الأصلية رغم استمرار المخاطر.

ورجّحت مصادر إنسانية أن يكون كثير من هؤلاء العائدين قد اختاروا العودة الطوعية، بينما عاد البعض الآخر اضطرارًا بسبب الضغوط الاقتصادية أو القيود المفروضة في بلدان الجوار، خصوصًا في مصر وتشاد وجنوب السودان.

أرقام مرشحة للزيادة

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن هذه الإحصاءات تخضع للتحديث المستمر، مع توقّعات بزيادة أعداد العائدين في الأشهر القادمة، ما يضع عبئًا إضافيًا على المناطق المستقبِلة التي تعاني من هشاشة في البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية.

وتُعتبر عمليات التتبع التي تجريها فرق المنظمة أحد أهم مصادر البيانات حول حركة النزوح والعودة في السودان، في ظل محدودية إمكانيات الحكومة السودانية على الأرض نتيجة الظروف الأمنية والسياسية المتدهورة.