يوسف حمود - الخليج أونلاين

هذه الخطوة تأتي لـ'بلورة رؤية مشتركة بين دول الخليج لترسيخ واستدامة علاقاتهم، ضمن أهداف مجلس التعاون في تعزيز التكامل'.

ل​خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون عملت دول الخليج، بشكل ثنائي فيما بينها، على إنشاء مجالس ولجان تنسيق وتعاون لتنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة شعوبها.

كما أن هذه الخطوة تأتي لبلورة رؤية مشتركة بين دول الخليج لترسيخ واستدامة علاقاتها، ضمن أهداف مجلس التعاون في تعزيز التكامل في جميع المجالات.

ومن بين الأهداف التي بنيت تلك اللجان من أجلها، توطيد التعا​ون السياسي والأمني والعسكري بصورة متكاملة؛ بما يعزز أمن تلك الدول والتنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة عبر آلية واضحة وذات منهجية متكاملة لقياس الأداء لضمان استدامة الخطط.

السعودية وقطر

ترتبط السعودية وقطر بعلاقات واسعة، ولعل مجلس التنسيق المشترك بين البلدين هو الأهم في علاقاتهما، وتأسس في الخامس من يوليو 2008، بهدف تطوير العلاقات الثنائية في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والإعلام.

ويرأس المجلس من الجانب السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ومن الجانب القطري أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويضم المجلس في عضويته عدداً من كبار المسؤولين من كلا البلدين.

وكان آخر اجتماع بين الجانبين في 1 سبتمبر 2024 في العاصمة القطرية الدوحة، حيث رأس الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ومن قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

وتستند مبادرات مجلس التنسيق السعودي-القطري إلى رؤيتيهما لعام 2030، وتهدف إلى تحقيق تطلعات قيادتي البلدين، وتعزيز مصالح شعبيهما.

السعودية والكويت

ويجمع السعودية مع الكويت مجلس تنسيقي يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستثمار الأمثل للموارد، وتعزيز التعاون والتكامل سياسياً وأمنياً وعسكرياً.

ووقعت السعودية والكويت، يوم 18 يوليو 2018، على محضر إنشاء المجلس التنسيقي خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت في الكويت، ولم ينعقد سوى مرتين؛ الأولى في 2021 والثاني في يونيو 2024.

وشهد الاجتماع الثاني توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لزيادة التعاون بين البلدين، والإعلان عن اتفاق على 50 مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين.

السعودية والإمارات

وتلتقي الرياض وأبوظبي ضمن 'مجلس التنسيق السعودي الإماراتي'، يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون والعمل المشترك، وتم إنشاؤه في شهر مايو 2016 ضمن اتفاقية بين البلدين.

وكان آخر اجتماع عقد في ديسمبر 2023 وهو الثالث، وجرى عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل بن فاضل الإبراهيم، فيما ترأسها من جانب الإمارات الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

ويؤكد الجانبان أن إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي جاء ليكون منصة نموذجية لتحقيق رؤى القيادتين نحو تعميق التعاون وتعزيز التكامل بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح شعبيهما الشقيقين.

السعودية وعُمان

'مجلس التنسيق السعودي العماني' هو ما يجمع البلدين حول جميع مجالات التعاون والعمل المشترك، وأنشئ في 11 يوليو 2021 خلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق للمملكة.

وفي نوفمبر 2023، عقد أول اجتماع للجانبين برئاسة مشتركة بين بدر البوسعيدي وزير خارجية عمان، والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية.

السعودية والبحرين

'مجلس التنسيق السعودي البحريني' يشرف على مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وقد تأسس في يوليو 2019 خلال جلسة مباحثات عُقدت بين وزير الخارجية السعودي ونظيره البحريني.

يمثل المجلس عدد من اللجان التي تهتم بتطوير أوجه التعاون في كل من المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية والاستثمارية والاجتماعية والحيوية بين البلدين.

وكان آخر اجتماع، وهو الثالث للمجلس، عقد في فبراير 2024، برئاسة ولي العهد السعودي رئيس الوزراء، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء في البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وتم خلال الاجتماع توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات (الطاقة، والاقتصاد، والمالية والأسواق المالية، والقانونية، والثقافة، والتعليم، والتنمية الإدارية، والصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار).

قطر والكويت

لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين تأسست عام 2002 اللجنة العليا القطرية الكويتية المشتركة، بهدف تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارة إضافة إلى التعاون في المجال العسكري والأمني والتعليم والثقافة.

وفي نوفمبر من العام 2020، كانت اللجنة قد عقدت دورتها الخامسة عبر تقنية الاتصال المرئي، وجرى خلالها استعراض علاقات التعاون الثنائي، وتعزيز التعاون.

كما جرى توقيع خمس مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات تشجيع الاستثمار المباشر، وشؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، والشؤون الإسلامية ، وفي المجالات الزراعية المختلفة، وفي مجالات تحسين أعمال تنفيذ وإنشاء وصيانة الطرق.

قطر والإمارات

اللجنة العليا الإماراتية القطرية، تأسست عام 1998 من منطلق حرص البلدين على تطوير وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.

وكان آخر اجتماع بين الجانبين عقد في مايو 2016، ورأس حينها الجانب الإماراتي وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير خارجية قطر.

قطر وعُمان

اللجنة العُمانية القطرية المشتركة تأسست في عام 1995 بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وكان آخر اجتماع للجانبين في نوفمبر 2023، برئاسة علي بن أحمد الكواري وزير المالية، من الجانب القطري، وترأس الجانب العماني نظيره سلطان بن سالم الحبسي.

قطر والبحرين

عقب انتهاء الخلاف الحدودي بينهما عام 2000، تأسست اللجنة العليا المشتركة برئاسة وليي العهد في كلا البلدين، وكان هدفها تطوير مجالات التعاون الثنائي واستكمال دراسة المشاريع التي جرى الاتفاق عليها في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وكان آخر اجتماع للجانبين في مايو من العام 2008، حيث لم تنعقد أي لقاءات في إطار اللجنة حتى اليوم.

الكويت والإمارات

تأسست لجنة عليا مشتركة للتعاون الثنائي بين الإمارات والكويت في العام 2007 بهدف التعاون الثنائي في جميع القطاعات، وعقدت أول اجتماع لها في أبوظبي خلال مارس العام 2008.

وآخر اجتماع كان في سبتمبر 2024، حيث رأسوزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، أعمال الدورة الخامسة للجنة، فيما ترأس الجانب الكويتي نظيره عبد الله اليحيا، وشهد الجانبان توقيع 8 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين البلدين.

الكويت وعُمان

اللجنة العُمانية الكويتيّة المشتركة تأسست في عام 2003، بهدف التعاون في المشروعات وبرامج التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية.

وكان آخر اجتماع عقد بين الجانبين في 31 أكتوبر 2024، في العاصمة الكويتية، بدورتها العاشرة، برئاسة اليحيا ونظيره العُماني البوسعيدي، وشهدت توقيع 9 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية.

الكويت والبحرين

تأسست اللجنة العليا المشتركة بين البحرين والكويت، بهدف التعاون بين حكومتي البلدين في عام 2001، فيما عُقد آخر اجتماعاتها الـ11 في 20 أكتوبر 2024، برئاسة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، ونظيره الكويتي.

وتوجت أعمال الاجتماع بتوقيع 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم دعماً وإسهاماً لفتح آفاق أوسع للتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، وانعكاساً لعزم تطوير الشراكة الوثيقة والتعاون الراسخ والمشترك في مختلف الميادين الحيوية والمهمة.

الإمارات وعُمان

في عام 1991، أنشئت اللجنة العليا المشتركة للتنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين، من أجل تعزيز مختلف مجالات التعاون بينهما.

وكان اجتماع اللجنة العليا الإماراتية والعمانية المشتركة في دورتها الثامنة عشرة منتصف عام 2016، هو الآخر للجنة واستمر يومين في العاصمة العمانية مسقط.

الإمارات والبحرين

تأسست في عام 2000 اللجنة العليا المشتركة بين الإمارات والبحرين بهدف دعم آليات العمل والمشروعات المشتركة بما يحقق التكامل المنشود بين البلدين.

أما آخر اجتماع لها (العاشر) فقد كان في نوفمبر من العام 2023، برئاسة وزيري خارجية البلدين.

ووقع الجانبان عقب اجتماع اللجنة على عدد من مذكرات التفاهمات، ومن بينها ما يتعلق بالثورية الصناعية، والخدمة المدنية، والتأهيل المتميز، والتعليم الجامعي.

عُمان والبحرين

منذ تأسيس اللجنة البحرينية العمانية المشتركة عام 1992، وعبر اجتماعاتها الدورية بين المنامة ومسقط، ساهمت في ربط البلدين بحزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة.

وكانت الدورة السابعة للجنة في المنامة أغسطس 2021، آخر الاجتماعات، وكانت برئاسة وزيري خارجية البلدين، حيث تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجال الدراسات الدبلوماسية والبحوث والتدريب، ومجالي الكهرباء والطاقة المتجددة، وحماية المستهلك.