متابعات – نبض السودان

قال الدبلوماسي الأميركي السابق كاميرون هديسون إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن قوات الدعم السريع والدول الداعمة لها بالسلاح لم تأتِ صدفة، وإنما جاءت في سياق التحضير لزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

وأوضح هديسون أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون كيفية الرد على طلبات الرياض من إدارة الرئيس دونالد ترامب بالضغط على الإمارات لوقف دعمها لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن تصريحات روبيو المتأخرة 'خير من ألا تأتي أبداً'، وأنها تعكس إدراكاً كاملاً لجرائم الميليشيا وخداعها، وضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الدول التي تمدها بالسلاح مثل الإمارات وتشاد، مع إمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية.

ويرى مراقبون أن القيادة السعودية تضغط بقوة على الإدارة الأمريكية للحد من الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع، وهو ما يجعل إنهاء الحرب في السودان أكثر تعقيداً في ظل استمرار تدفق الدعم العسكري والمالي.

ومن المقرر أن يزور ولي العهد السعودي واشنطن في 18 نوفمبر الجاري، في أول زيارة له منذ تولي الرئيس ترامب ولايته الثانية، حيث وصفت بأنها محطة مفصلية في مسار العلاقات السعودية–الأميركية، تأتي في لحظة إقليمية ودولية بالغة الحساسية، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق بين الرياض وواشنطن.